نجيب الشابي لـ”الرأي الجديد”: إجراءات قيس سعيّد تثير “غرائز” الشعب … ولكن !
تونس ــ الرأي الجديد / مريم الوشتاتي
إعتبر رئيس الهيئة السياسية لـ”حزب أمل”، أحمد نجيب الشابي، اليوم الخميس، أن المراسيم الأخيرة التي صدرت عن رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، تهدّد دولة القانون، معتبرا أنها “بُنيت على إثارة الغرائز البدائية لدى الشعب”.
وأوضح أحمد نجيب الشابي، في تصريح حصري لـ “الرأي الجديد”، أن قيس سعيّد، لم يحترم في إجراءاته القانون التونسي، منتقدا غموض مرسوم الصلح الجزائي، الذي يشمل “الفاسدين ما قبل الثورة وبعدها”، مستغربا “عدم تحديد فترة ما قبل الثورة التي تمتد إلى عقود وعهود”، حسب قوله.
وإنتقد نجيب الشابي، تدخّل قيس سعيّد، في عمل القضاء، مؤكدا أن سعيّد بهذه الإجراءات نصّب قضاءا آخرا للبلاد التونسية، يمكّن من خلاله رجال الأعمال الفاسدين، والذين صدرت في حقّهم أحكاما قضائية من الإفلات من العقاب، وهو سابقة خطيرة ستعيشها تونس.
وشدّد الشابي، على أن الدولة التونسية تعيش مرحلة “إنتقامية”، بتشديدها العقاب على “ما قيل أنهم محتكرون”، منبها إلى ضرورة التمييز بين العقاب وملائمته للعقوبة وبين الانتقام والتشفي بإسم القانون.
وأكد نجيب الشابي، في هذا السياق، أن رئيس الجمهورية يعتمد على خطاب “شعبي يمسّ عقول الفئات البسيطة من الشعب الذين تنطلي علهيم بعض المصطلحات كالمحتكرين والخونة وبلا ضمير” …، بغاية تسليط عقوبات إنتقامية عليهم وخلق نوع من الشرعية، لخرق القانون وهذا ما سيمسّ من أمن تونس، وفق تعبيره.