عصام الشابي لـ “الرأي الجديد”: سعيّد “جوّع” التونسيين … ولا يجب إطلاق “نيران مدفعية” من أجل قتل “ذبابة”
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
إعتبر أمين عام “الحزب الجمهوري”، عصام الشابي، أن الإجراءات الصادرة مؤخرا، عن رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ستعود بـ “الوباء على الإقتصاد التونسي وتبثّ الرعب لدى العاملين في قطاع التجارة”، من خلال العقوبات المشدّدة التي صدرت في الرائد الرسمي، وفق قوله.
وأضاف عصام الشابي، في تصريح خصّ به “الرأي الجديد”، أن سياسات قيس سعيّد “فاشلة تماما”، ولا تصبّ في مصلحة تونس وشعبها، خصوصا وأنه أثبت “فشله” في تعبئة موارد الدولة، وتسبّب في زيادة الفقر لدى الشعب التونسي، وقام بـ “تجويعه”، حسب تعبيره.
وأشار الشابي، إلى أن المراسيم الصادرة فيها “تشدّد غير مبرّر وضرب لمبدأ أساسي وهو مبدأ القانون”، قائلا: “لا يجب إطلاق نيران مدفعية من أجل قتل ذبابة”، على حدّ قوله.
وإستنكر عصام الشابي، العقوبات التي تحوّلت من 10 سنوات إلى “المؤبد”، معتبرا أن ذلك يعدّ “نزعة متطرفة”، لا يمكن أن تحلّ المشكل، بل ستزيد في تعقيده، متابعا: “هذه المراسيم مآلها الفشل الذريع مثل الإستشارة الإلكترونية تماما، ولن تحقّق أي أهداف”.
ودعا أمين عام “الحزب الجمهوري”، رئيس الجمهورية قيس سعيّد، إلى “التخلّي عن الأوهام المعتادة التي يبثّها للتونسيين”، مبرزا أن “سعيّد يعزف على الوتر الشعبي منذ 8 أشهر ولن يفلح في تحسين أو تغيير واقع الشعب التونسي، بل زاد في تعميق الأزمة”، وفق قوله.
وبيّن الشابي، أن سعيّد لن يستطيع تحقيق أيّ من الوعود التي تحدّث عنها أو الشعارات التي رفعها، خاصّة في ظلّ غيات المؤسسات الديمقراطية والدستورية والحوار الوطني، إضافة إلى التفرّد بالحكم، ووضع اليد على القضاء والتضييق على الحقوق والحريات، والفشل في النهوض بالإقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن السلطة تشتغل دون بوصلة واضحة، خلال 8 أشهر من “الإخفاقات المتكرّرة”، وفق تعبيره.
وختم قائلا: “لعلّ إحتكار السلطة هو من أخطر أنواع الإحتكار في تونس، وعلى التونسيين مقاومته لأنه لا يمكن إلاّ أن يزيد الأوضاع تأزّما ويجب مكافحته خاصّة في الميدان السياسي، لأنه يضرب المصلحة العليا للبلاد”، حسب تصريحه لـ “الرأي الجديد”.