صحفيو الإذاعة التونسية يلوحون بالإضراب… ويقررون وضع الشارة الحمراء
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
قال بلاغ لنقابة الصحفيين بالإذاعة التونسية، أنّ المؤسسة، “تعيش حالة فراغ.. وشلل تام في مستوى تسيير العمل اليومي للمؤسسة”.
وذكر البيان الذي تلقت “الرأي الجديد” نسخة منه، أنّ “تأمين أبسط العمليات الإدارية، ومعالجة الملفات العالقة، باتت مستحيلة”، مضيفين، إنّ “وضعية كافة الأعوان ماديا واجتماعيا، أصبحت معقدة.
ووصفت النقابة الوضع الاجتماعي والإداري والمالي، بكونه “ينبئ بانهيار وشيك لأعرق مؤسسة إعلامية تونسية تحفظ ذاكرة الوطن وتخدم مواطنيه”، وفق تقدير البيان..
وقرر صحفيو وموظفو الإذاعة، رفع الشارة الحمراء احتجاجا على تراكم وضعيتهم الصعبة منذ فترة طويلة، محذّرين من اللجوء إلى الإضراب العام المفتوح، في صورة عدم الاستجابة لمطالبهم..
وفيما يلي نص البيان…
تونس في 20 مارس 2022
بيان للرأي العام
تعيش الإذاعة التونسية منذ 35 يوما فراغا إداريا غير مسبوق بعد إعفاء المكلف بتسيير المؤسسة يوم 14 فيفري 2022 وخاصة في ظل غياب كاتب عام كامل الصلاحيات.
وقد انجر عن هذا الفراغ شلل تام في تسيير العمل اليومي للمؤسسة استحال معه تأمين أبسط العمليات الإدارية ومعالجة الملفات العالقة وساءت وضعية كافة الأعوان ماديا واجتماعيا.
ورغم الوضعية الهشة التي تعيشها المؤسسة منذ سنوات، عمل أبناؤها وبناتها على تقديم مضمون إعلامي يليق بسمعة الإذاعة التونسية وكانوا في حجم المسؤولية المنوطة بعهدتهم، إلا أن الوضع ينبئ بانهيار وشيك لأعرق مؤسسة إعلامية تونسية تحفظ ذاكرة الوطن وتخدم مواطنيه.
وعليه فقد قرّرنا نحن فرعي النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالمركز وبالشمال الغربي دعوة كافة الزميلات والزملاء من مختلف الأسلاك بالإذاعة التونسية إلى حمل الشارة الحمراء بداية من يوم الاثنين 21 مارس 2022 كخطوة أولى احتجاجا على سياسة اللامبالاة التي تنتهجها الحكومة في تعاملها مع ملف الإذاعة التونسية وتجاهلها مطالبنا المضمّنة في بيان 16 فيفري 2022 والمتمثلة في :
1- المطالبة بسدّ الشغور في خطة الرئيس المدير العام للإذاعة التونسية والقطع نهائيا مع حالة الارتباك وعدم الاستقرار على مستوى رئاسة المؤسسة والتي تستمرّ الآن منذ حوالي 4 سنوات.
2- مطالبة أجهزة الحكومة بالقيام بتدقيق في الوضعيّة الإدارية والتوازنات المالية لمؤسسة الإذاعة التونسية منذ سنة 2011 وتحديد المسؤوليات ومحاسبة كل من ثبُت تورّطه في شبهات فساد من “تقصير” أو سوء تصرّف.
3- المطالبة بتحديد استراتيجية شاملة لإنقاذ مؤسسة الإذاعة التونسية وتحديد أولويات عمل الإدارة المقبلة وربطها بعقد أهداف بما يضمن استمرارية المؤسسة وحيادية خطها التحريري.
هذا ونتمسّك بحقنا في انتهاج كل أشكال التصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبنا بما في ذلك الإضراب العام المفتوح.
4 ــ كما يدعو أعضاء فرعي النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالإذاعة التونسية المركز والشمال الغربي أبناء الإذاعة وبناتها إلى الالتفاف حول مؤسستهم وحمايتها من كل أشكال التهميش والدفاع عنها لضمان استمرارية المرفق الإعلامي العمومي وديمومته، ويعبّر أعضاء الفرعين عن تضامنهم التام مع الزميلات والزملاء في التلفزة التونسية.
فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الإذاعة التونسية
فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بالشمال الغربي