“إئتلاف صمود”: إستشارة قيس سعيّد قد تفشل “نهائيّا” الإنتقال الدّيمقراطي وتدمّر ما تبقّى من مقوّمات الدولة
تونس ــ الرأي الجديد
اعتبر “إئتلاف صمود”، أن “عدم نجاح” الإستشارة الوطنية في إستقطاب اهتمام المواطنين، لا تسمح لرئيس الجمهورية، قيس سعيّد، بإعتمادها في صياغة البدائل السّياسية المرتقبة، مشيرا إلى أن عدد المشاركين في هذه الإستشارة لا يتجاوز 5% من المعنيين، علاوة على ضعف مضامينها وبعدها عن الإصلاحات السياسية.
ودعا “الإئتلاف”، عقب غلق باب المشاركة في الإسشارة الوطنية في 20 مارس الحالي، قيس سعيّد إلى تجنيب البلاد مخاطر الخوض في إصلاحات سياسيّة غير مدروسة ومرتجلة، قد تفشل نهائيّا الإنتقال الدّيمقراطي وتدمّر ما تبقّى من مقوّمات الدّولة، داعيا إلى “تشريك الخبراء المختصّين، والإنفتاح على القوى المدنيّة والسّياسيّة الدّيمقراطية، التي لم تشارك في منظومة الإرهاب والفساد ما قبل 25 جويلية، لصياغة منظومة سياسيّة ديمقراطيّة مستقرّة وناجزة، قادرة على إخراج البلاد من الأزمة العميقة التي تعيشها.
وأشار “إئتلاف صمود”، إلى أن مشروع ما يسمّى بـ “البناء القاعدي”، الذي قدّمه عدد من أعضاء “الحملة الرّئاسية”، لا يرتقي لأن يؤسّس لمنظومة بديلة للدّيمقراطية التمثيليّة، محذّرا من أن هذه الأطروحات والمضامين “خطيرة وتؤسّس لنظام سلطوي أحادي لا تتوفر فيه الشّروط الدنيا لتكريس دولة القانون ولحماية الحقوق والحريات”.
ودعا “الإئتلاف”، القوى المدنيّة والسّياسيّة الدّيمقراطيّة، للشّروع في مشاورات، لصياغة تصوّر مشترك للإصلاحات السّياسيّة المرتقبة، والضّغط من أجل أن يتمّ تضمين الشّروط الدّنيا لتكريس دولة القانون وحماية الحقوق والحريات، مجدّدا إلتزامه بإنجاح مسار 25 جويلية، بإعتباره امتدادا لنضالات طلائع المجتمع المدني والسّياسي الدّيمقراطي، وفرصة لإطلاق مجموعة من الإصلاحات السّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، وتفكيك منظومتي الإرهاب والفساد، ورفضه للرّجوع إلى منظومة ما قبل 25 جويلية التي جثمت على صدور التّونسيّات والتّونسيّين طيلة العشريّة الأخيرة.