السعودية تدرس استعمال “اليوان” في مبيعات النفط للصين بدل الدولار
الرياض ــ الرأي الجديد
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن السعودية تجري محادثات مع الصين لتسعير مبيعاتها النفطية إلى بكين باليوان الصيني، بدلا من الدولار، في خطوة من شأنها أن تقلل من هيمنة الدولار على سوق البترول العالمي، بحسب مصادر صحيفة.
وتابعت مصادر الصحيفة، أن المحادثات مع الصين بخصوص عقود النفط المسعرة باليوان، توقفت قبل ست سنوات، لكنها عادت هذا العام في ظل عدم الرضا السعودي عن الالتزامات الأمنية الأمريكية مع المملكة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن السعوديين غاضبون من شكل الدعم الأمريكي للمملكة، فيما يخص الحرب في اليمن، ومحاولة واشنطن إبرام صفقة مع إيران بخصوص برنامجها النووي، إلى جانب الانسحاب الأمريكي الصادم والسريع من أفغانستان العام الماضي.
وتشتري الصين، نحو 25% من النفط السعودي المصدر، وإذا تم تسعيره باليوان، فمن شأن هذه الخطوة، تعزيز مكانة العملة الصينية في مواجهة الدولار.
وتدهورت علاقة السعودية مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس جو بايدن، الذي قال في حملته الانتخابية عام 2020، إنه سيجعل من السعودية مملكة “منبوذة”، بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وكانت السعودية، أكبر مورد للخام للصين في عام 2021، حيث باعت 1.76 مليون برميل يوميًا، تليها روسيا بـ 1.6 مليون برميل يوميًا، وفقًا لبيانات من الإدارة العامة للجمارك في الصين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي مطّلع على المحادثات قوله، “لقد تغيرت علاقة الولايات المتحدة بالسعوديين، والصين هي أكبر مستورد للخام في العالم، وهم يقدمون العديد من الحوافز المربحة للمملكة”.
وتابع المسؤول: “كانت الصين تقدم كل ما يمكن أن تتخيله للمملكة”.
ووصف مسؤول أمريكي كبير فكرة بيع السعوديين للنفط إلى الصين باليوان، بأنها “شديدة التقلب وعدوانية”.
وتابع المسؤول: “يمكن لتداول النفط باليوان، أن يهز الاقتصاد السعودي، الذي ترتبط عملته المحلية بالدولار، لقد حذر مساعدو الأمير محمد بن سلمان من أضرار اقتصادية لا يمكن التنبؤ بها، إذا مضى قدما في الخطة”.