لماذا نعيش شتاء متأخرا.. وصيفا مبكرا ؟؟ خبير في المناخ يفسر..
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
تعيش العديد من البلدان المغاربية اضطرابات مناخية واضحة، جعلت أغلبها يعاني نقصا كبيرا في كميات الأمطار، وارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة، خصوصا بالمغرب والجزائر اللتان تشهدان حاليا بعض التساقطات المطرية، من شأنها أن تخفف من حدة الجفاف، رغم أنها تساقطت بشكل متأخر نسبيا.
ويرى خبراء المناخ، أنّ الوضعية المناخية الحالية بالمنطقة، “استثنائية”، حيث لم تشهدها منذ حوالي 25 سنة.
وعرف الموسم الحالي، تأخرا في الأمطار، وارتفاعا في درجة الحرارة في كل المنطقة المطلة على البحر الأبيض المتوسط”.
ورغم تأخر الأمطار وعدم تساقطها في موعدها، لكنها وفق عديد الخبراء، قد تنفع في إنعاش المائدة المائية، وملء السدود، والتخفيف من الجفاف”.
الاضطرابات المناخية التي تشهدها المنطقة حاليا، تتم بشكل تدريجي، حيث تأثرت المنطقة المغاربية، بالاحتباس الحراري بشكل ملموس، وسجّلت ارتفاعا في درجات الحرارة بشكل قياسي، مع نقص كبير في كميات الأمطار.
ويقول الخبير الجزائري، العربي قيدوس، في تصريح لــ “الرأي الجديد”، من المؤكد، أنّ المائدة المائية ستتأثر بموجات الحرارة المرتفعة في عز الشتاء، وبالنقص الملحوظ في المياه، وهو ما ينذر بمواسم شديدة الحرارة، خصوصا في فصل الصيف”، وفق تقديره.
ويفسّر قيدوس، الوضعية المناخية الحالية في المنطقة، بالعامل الطبيعي، قائلا: “المسألة مرتبطة أساسا بمعدل درجة الحرارة السنوي، فلو ارتفع هذا المعدّل بدرجة واحدة، فقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات واسعة، سواء في المنطقة المغاربية، أو في الكرة الأرضية ككل، وهو ما تعيشه المنطقة حاليا”.
لكنّ محدثنا يؤكد، على أنّ هطول الأمطار، رغم تأخرها، يبقى مهما، ليس للمائدة المائية فقط، إنما أيضا للغراسات الصيفية”، لافتا إلى أنها “قد تضر بعض الزراعات”، لكنّها ستوفر كميات مياه هامة في السدود، التي تعيش فقرا منذ أشهر عديدة.