سعيّد يطلب “فتح تحقيق” بشأن الرسالة الموجهة للرئيس الجزائري (صورة لنص الرسالة)
تونس ــ الرأي الجديد
طالب الرئيس التونسي قيس سعيد، بفتح تحقيق في تزوير وثائق رسمية تهم الأمن القومي، وذلك على خلفية نشر رسالة وصفها بـ”المزورة”، وتحمل خطا شبيها بخط يده، على مواقع التواصل الاجتماعي، وجهت إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون.
وكان سعيّد التقى وزير الداخلية توفيق شرف الدين، وطالبه بـ”ضرورة تتبع الجناة لأن مسك مدلّس واستعماله لا يدخل إطلاقا في إطار حرية التعبير”، وفق ما نشرت رئاسة الجمهورية في بيان بهذه المناسبة.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم الثلاثاء، الرسالة المزعومة التي تحمل خطا مثل خط يد الرئيس سعيد الذي عرف باستخدامه في مراسلاته الرسمية خط يده.
ويظهر من خلال هذه الرسالة، أنها مرسلة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، منتقدا من خلالها بشدة الولايات المتحدة الأمريكية وصندوق النقد الدولي، حيث إنه وصفهما بـ”عصابة اللصوص التي تدير مصرفا لقطاع الطرق يمارس كل أنواع البلطجة والابتزاز”.
وورد فيها كذلك ما نصه: “إنهم يمارسون كل أنواع الابتزاز للقبول بشروطهم”، مستنكرة “سماح بعض الدول في الخارج” لمن وصفتهم “بالخونة” بالتظاهر ضده أمام السفارات التونسية، بحسب نص الرسالة.
ونصت الرسالة على وجود محادثات مع روسيا، مشيرة إلى أنّ “المحادثات إيجابية جدا مع روسيا، ولقاء قريب كان سيجري مع الرئيس فلاديمير بوتين، ولكن قرار الحرب على أوكرانيا حال دون ذلك”.
وأوردت الرسالة مطلبا بالوساطة، إذ جاء فيها: “كما لا يخفى على فخامتكم أنه خلال الأسبوع المنقضي ومحاولة منا للتخفيف من العزلة الدولية التي فرضت علينا بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها وعملائها، قامت تونس بالتصويت ضد روسيا في الجلسة الأخيرة في مجلس الأمن، هذا القرار اتخذناه جبرا لا جبنا، لفتح باب التفاوض المغلق مع المالية الدولية لا غير.
ونلتمس من فخامتكم إيضاح الأمر وتبيان موقفنا الثابت، وما نكنه من احترام وتقدير للقيادة الروسية، وإبلاغها دعمنا التام وتضامننا المطلق معهم”.