رغم الحصار الإسرائيلي: أيادي فلسطينية تصنّع أول سيارة حماية مدنية في قطاع غزة
غزة (فلسطين) ــ الرأي الجديد
توصلت مجموعة من الخبراء والمهندسين الفلسطينيين في قطاع غزة، إلى صنع أول سيارة حماية مدنية، تتماهى بالكامل مع متطلبات أعمال الحماية، ومع جميع شروط عمل الإطفاء في الحماية المدنية.
سيارة الحماية هذه، تضاهي السيارات العالمية، وقد سعى الخبراء والمهندسون على امتداد عدّة سنوات، من تنفيذ المهام المكفولة لهم بصورة جيدة.
وبوسع سيارة الحماية المدنية هذه، مواجهة المخاطر التي تواجه عمل هذا الجهاز الإنساني والاجتماعي..
وبالرغم من نقص المواد والأجهزة اللازمة، وشح الإمكانيات، استطاع الغزاويون، صناعة ما يسمونها “مركبة”، بمواصفات عالمية.
وتم تزويد المركبة الجديدة، بمضخة مياه تتحمل قوة وضغط 16 بار، ومخارج للمياه اثنان منها بقطر 2 إنش، وواحد بقوة 8 بار، كما أنها مزودة بمدافع علوية، وموزع إمداد لخطّي مياه في آن واحد”.
ويأتي صنع مركبة الدفاع المدني، ضمن الحلول المتاحة في ظل الحصار التي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، ومنع مثل هذه المركبات من الدخول إلى القطاع أو حتى إدخال قطع الغيار الخاصة بها..
وكشف محمود صابر، المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أنّ المركبة، تتضمن أرففاً لجميع معدات الإطفاء والإنقاذ، بأعداد مضاعفة عن المركبات السابقة، فضلاً عن تصميم الإنارة على جميع واجهات المركبة، مع إضافة كشافات متحركة على جانبي المركبة، مما يجعلها جاهزة لأي طارئ، إلى جانب التعامل مع الحالات المعقّدة”، وفق قوله..
وتتجه نيّة الدفاع المدني الغزّاوي، ومن خلال الخبراء والمهندسين التابعين له، إلى صنع العديد من المركبات، وتحديداً، 28 مركبة، لتكون ضمن عمل فريق الدفاع المدني في قطاع غزة، ليقوم بدوره الإنساني على أكمل وجه.