مسؤول بالبنك الدولي: هذه تأثيرات الحرب في أوكرانيا على تونس والمغرب..
تونس ــ الرأي الجديد
قال فريد بلحاج، نائب مجموعة البنك الدولي، أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستتأثر من تداعيات العنف الغاشم الذي تمارسه روسيا في حربها على أوكرانيا.
وأوضح بلحاج، في مقال نشره في مدونة البنك الدولي، أنّ قرب أوكرانيا من المنطقة العربية، سيكون له تداعيات اقتصادية، بالنظر إلى وجود شراكات بين الدول العربية وكل من أوكرانيا وروسيا، سيما في مجالات الأمن الغذائي والرفاه عبر أرجاء المنطقة، فضلاً عن جائحة كورونا، وتعطُّل سلاسل الإمداد، ومشكلات داخلية تخص كل بلد من بلدانها”.
وأشار بلحاج، إلى أنّ الفئات التي ستتأثر من الأزمة الأوكرانية الروسية، يمكن تلخيصها في خمس نقاطن، هي:
1 ــ صدمات أسعار الغذاء (لاسيما القمح)،
2 ــ زيادات أسعار النفط والغاز،
3 ــ عزوف المستثمرين عن المخاطر،
4 ــ جنوحهم إلى الاستثمارات الآمنة، الأمر الذي قد يؤثِّر على تدفقات رؤوس الأموال الخاصة، على الأسواق الصاعدة ككل،
5 ــ تحويلات المغتربين والسياحة،
ولفت نائب مجموعة البنك الدولي، إلى أنه ليس هناك رابح من حرب مدمرة كالحرب في أوكرانيا، لكن اعتبر في ذات الوقت، أنّ البلدان المصدرة للمواد الهيدروكربونية، مثل قطر والسعودية والكويت وليبيا والجزائر، قد تشهد تحسناً في أرصدة المالية العامة، وميزان المدفوعات الخارجية، وتعزيز معدلات النمو، حسب تعبيره.
في نفس السياق أكد ممثل البنك الدولي، استعداد البنك، للاستجابة بكل الأدوات المتاحة الملائمة لطبيعة مواطن الضعف والقصور على المستوى القطري، وفي بلدان مثل المغرب وتونس ومصر، يمكن أن ندعم موازناتها، معربا عن استعداد البنك الدولي، لزيادة مساندتنا للإنتاج المحلي، والتسويق التجاري للأغذية الزراعية، وإدارة المخاطر الزراعية والاحتياطيات الغذائية، في البلدان التي تتعرض لصدمات على ذلك المستوى، من بينها، زيادة تكاليف الطاقة أو الأسمدة، أو الأزمات المرتبطة بالجفاف، وتغير المناخ، مثل العراق واليمن وتونس ولبنان ومصر.