صور من عمق الحرب الروسية على أوكرانيا… غيثارة وزواج وغناء تحت القصف الروسي
بولندا ــ الرأي الجديد
الحرب في أوكرانيا دفعت أكثر من 1,5 مليون شخص للجوء إلى البلدان المجاورة، ومنهم الطفلة الأوكرانية ليليا التي لم تنس غيتارها رغم الحرب، وجلبته معها في رحلة لجوئها إلى الحدود البولندية. تجلس ليليا مع شقيقتها وقريبات لهما على جذع شجرة مقطوع ومغطى بالبطاطين. تعزف أغنية حزينة والجميع ينصت إليها، تبتسم، لكن يلوح من عينيها خوف كبير.
تقول ليليا، “لم نكن ننام لا ليلا ولانهارا، القصف مستمر والقوات الروسية تطوق المدينة من كل مكان”..
ليليا، سيدة في نهاية الثلاثينات من عمرها، معها ابنتها “جين”، وقفتا على مسافة عند معبر كروشينكا الحدودي.
بصحبتهن الجدة، وفتاة أخرى ترغب في بلوغ ألمانيا واللحاق بشقيقها، من حسن حظه أنه كان في زيارة قبل أسبوعين إلى ألمانيا، وقرر البقاء.
سئلت من قبل مراسل « DW » أين وجهتها، أين ستسكن؟ قالت: “أعمل في شركة نقل دولية، وقد حجزت لي الشركة مع ابنتي أسبوعين في فندق، بعدها سنرى”.
بين الحين والآخر تمر أسرة، كبار السن، أطفال، أمهات، شباب صغار، فتيات، على مستوى “معبر ميديكا”، أين يتضاعف عدد اللاجئين بشكل يومي… حافلات النقل تسرع ذهابا وإيابا، وكذلك تضاعف عدد المتطوعين القادمين من كل أنحاء أوروبا لدعم اللاجئين.
زواج رغم الحرب!
ظروف الحرب لم تمنع أوكرانيات من التطلع إلى المستقبل، مثل “ليزا” الجندية في الجيش الأوكراني، والتي لم تمنعها ظروف الحرب ومعاناتها عن الاحتفال بزواجها من حبيبها فاليري، الجندي الأوكراني هو أيضا.
احتفل الزوجان تحت القصف، بزواجهما في السادس من مارس 2022، وهما في جبهة الدفاع عن العاصمة كييف.
إنقاذ ما يمكن إنقاذه!
ورغم اضطرار اللاجئات الأوكرانيات إلى الهرب دون أزواجهن أو أخواتهن، فقد جلبن معهن ما استطعن إنقاذه. مثل هذه الفتاة التي استطاعت إنقاذ قطتها من براثن الحرب.
في الصورة التي التقطت بعد ثلاثة أيام من بدء الحرب، كانت الفتاة في طريقها إلى معبر “ميديكا” الحدودي مع بولندا.
أمهات ومواليدهن في قبو المستشفى
بالنسبة للنساء المرضى واللواتي أنجبن حديثاً، يتم نقلهن إلى أقبية المستشفيات. في الصورة أطفال مرضى وحديثو الولادة بجانب أمهاتهم، تم نقلهم إلى قبو بمستشفى الأطفال في “كييف”، لحمايتهم من عمليات القصف.
حتى المستشفيات لم تسلم، إذ تعرض المستشفى المركزي في قلب المدينة للقصف، كما تم استهداف محطات للطاقة والكهرباء في ضواحي المدينة.