مجلة فرنسية تطرح السؤال الذي يؤرق الطبقة السياسية في تونس: أيّ مستقبل لحركة النهضة ؟
تونس ــ الرأي الجديد
وصفت مجلة “جون أفريك” الصادرة في باريس، إطلاق سراح وزير العدل السابق نور الدين البحيري، دون توجيه تهم واضحة له، “بالانتصار الصغير” لحركة النهضة..
وأوضحت المجلة، في عددها الصادر أمس، أنه على الرغم من تراجعها سياسيا بعد “انقلاب” 25 جويلية، فإنها لم تختف في دراسات استطلاع الرأي، حيث ما تزال في المرتبة الثالثة، بعد حزب رئيس الجمهورية، وهو حزب افتراضي غير موجود على أرض الواقع، والحزب الدستوري الحر، الذي تتزعمه عبير موسي.
واعتبرت “جون أفريك”، أنّ جهل الحركة، بالخصوصية التونسية، يمثل أحد تفسيرات الفشل الذي منيت به النهضة”، وفق تقدير المجلة.
ولفتت إلى الانقسامات التي عرفها الحزب، معتبرة أنها “نتاج للوصول إلى السلطة في وقت الأزمات، ما دفع القيادات الى اتخاذ قرارات متذبذبة لم تصمد أمام الصدمات”.
وطالبت “جون أفريك”، حركة النهضة، بأن تواجه بحس نقدي، غياب الحياة الحزبية والسياسية، وتصاعد الخطاب المعادي لها، وقالت في هذا السياق: “إذا كانت حركة النهضة تريد الاستمرار (في المشهد السياسي)، فعليها تحديث برامجها الايديولوجية”، معتبرة أنّ أهم تحدّ أمام النهضة، هو ضرورة التجديد”، وفق تعبيرها..
وحثت المجلة، على ضرورة “تسليم مشعل القيادة للجيل الجديد”، لكنّها اعتبرت ذلك “غير كاف، إذا لم يقترن ذلك بمراجعات فكرية جذرية”..
لكنّ المجلة، حذّرت خصومها والإعلام التونسي، من “هرسلة النهضة، ومحاولة إضعافها، بما يمهد الطريق أمام تيارات فكرية متشددة، لملء الفراغ السياسي في بلد نصف شعبه محافظ”.