نقابة الصحفيين تحذّر من “انحراف” الخط التحريري للوطنية الأولى.. وتقرر وقفة احتجاجية يوم الجمعة
تونس ــ الرأي الجديد (نقابيات)
استنكرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، ما تقوم به المكلفة بتسيير مؤسسة التلفزة التونسية، عواطف الدالي، من “انحراف بالخطّ التحريري، وضرب للحقّ النقابي، وهرسلة للصحفيين والمصورين الصحفيين، لترهيبهم ومنعهم من المطالبة بحقوقهم”.
وكانت النقابة اجتمعت أمس بعدد من العاملين بالمؤسسة، واستمعت إلى شكاويهم، حيث عبر الحاضرون، عن رفضهم “لتوظيف المؤسسة للقيام بالدعاية لاي طرف كان، ما تسبب في ضرب مصداقيتها لدى المواطنين، وإقصاء كل الآراء والأصوات المخالفة، وحرمان المواطن من حقه في التعددية والتنوع”.
وتقرر إثر اجتماع المكتب التنفيذي للنقابة، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر التلفزة التونسية يوم الجمعة 11 مارس الجاري..
وسيتم خلال نفس اليوم، حمل الشارة الحمراء، مع تبني مبدأ الإضراب العام، وتفويض المكتب التنفيذي، بالتنسيق مع فرع النقابة بالتلفزة، وكل الأطراف المعنية لتحديد موعده وتراتيبه.
وفيما يلي نص البيان الذي اصدرته النقابة بهذه المنااسبة..
……………………………………..
النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
تونس في 9 مارس 2022
لائحة مهنية
اجتمع المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين اليوم مع الزميلات والزملاء في التلفزة التونسية على خلفية ما تقوم به المكلفة بتسيير المؤسسة من انحراف بالخط التحريري وضرب للحق النقابي وهرسلة للصحفيين والمصورين الصحفيين لترهيبهم ومنعهم من المطالبة بحقوقهم واقصاء ممنهج لكل الأصوات المخالفة لتوجه المكلفة بالتسيير.
وقد عبر الحاضرون عن رفضهم لتوظيف المؤسسة للقيام بالدعاية لاي طرف كان، ما تسبب في ضرب مصداقيتها لدى المواطنين، واقصاء كل الاراء والأصوات المخالفة وحرمان المواطن من حقه في التعددية والتنوع.
كما استنكر الحاضرون تعمد إدارة المؤسسة تجاهل النقائص التقنية واللوجستية التي تعيق عمل الزملاء والزميلات، والتنكر لمطالبهم المتكررة بإعداد برمجة واضحة تعتمد فيها مبادئ التشاركية والتعددية في المضامين لتكون من خلالها المؤسسة فضاء للنقاش العام يطرح كل القضايا ذات البعد السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي بكل استقلالية وموضوعية.
هذا وقد استنكر الحاضرون عمليات الهرسلة واعتماد مجالس التأديب لترهيب الزميلات والزملاء لإسكاتهم في ضرب واضح لحرية التعبير والحق النقابي.
ولاحظ الحاضرون تجاهل الحكومة لكل مطالب الصحفيين والمصورين الصحفيين بالتلفزة التونسية رغم علمها بكل التطورات، واستنكروا سياسة اللامبالاة والتهميش التي تنتهجها الحكومة في كل القضايا التي تهم قطاع الاعلام وخاصة الإعلام العمومي.
وبعد تدارس الوضع تقرر ما يلي:
ــــ تنظيم وقفة احتجاجية امام مقر التلفزة التونسية يوم الجمعة 11 مارس على الساعة العاشرة صباحا.
ــــ انطلاق حمل الشارة الحمراء ابتداء من يوم الجمعة 11 مارس.
ــــ عقد ندوة صحفية يوم الاثنين 14 مارس الجاري العاشرة صباحا بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين لتسليط الضوء على ما يحدث في التلفزة واطلاع الراي العام على عمليات التخريب الممنهجة التي تقوم بها المكلفة بمهمة التسيير.
ــــ تبني مبدأ الاضراب العام في المؤسسة مع تفويض المكتب التنفيذي بالتشاور والتنسيق مع فرع النقابة بالتلفزة وكل الأطراف المعنية لتحديد موعده وتراتيبه.
هذا وتذكر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بأنها خاضت جلسات مفاوضات مع المكلفة بتسيير مؤسسة التلفزة التونسية لكنها لم تلتزم بكل الاتفاقات والتعهدات السابقة. وتعبر النقابة عن انفتاحها على التفاوض الجاد والمسؤول والهدف إلى ايجاد حلول حقيقية تعيد للتلفزة التونسية اعتبارها كمرفق عمومي لكل التونسيين يحتضن كل الآراء مهما كان اختلافها.
وتؤكد النقابة استعدادها لخوض كل التحركات الاحتجاجية التصعيدية اللازمة دفاعا على استقلالية المرفق العمومي وحقوق منظوريها.
عاشت نضالات الصحفيات والصحفيين
عاشت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين