معركة “كسر عظام” بين “دبيبة” و”باشاغا” محورها طرابلس واستلام الحكم
طرابلس (ليبيا) ــ الرأي الجديد
شهدت العاصمة الليبية طرابلس، خلال اليومين الماضيين، استعراضات عسكرية ضخمة، تحت عنوان: قوة “دعم الانتخابات والاستقرار” في ليبيا، بأوامر من رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد دبيبة.
وفيما يتحدث مراقبون، عن تحرك دبيبة لبعث رسائل إلى مجلس النواب والأمم المتحدة، بأنّه ماسك بزمام الأمور، وأنّه يحشد المؤسسة العسكرية والأمنية، دفاعا عن الاستقرار، ودفعا لإجراء انتخابات جديدة، رأى ملاحظون آخرون، أنّ ما وصفه البعض
بــ “التحرك الإستعراضي لدبيبة، من خلال إنزال فيالق من الجيش والأمن في العاصمة طرابلس، يرتبط باقتراب دخول حكومة “باشاغا” المعيّنة من قبل مجلس النواب الليبي مؤخرا، للعاصمة الليبية لتسلّم مهامها..
وكانت قوة “دعم الانتخابات والاستقرار” المشكلة حديثا من قبل رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، قامت باستعراضات ضخمة طافت كل شوارع العاصمة ومحاورها والبوابات الحدودية مع ترديد أناشيد حماسية وشعارات ثورية.
وقال المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع بحكومة الدبيبة، عمران شتيوي، في تصريح إعلامي بوضوح، أن “هذه التحركات في هذا التوقيت هدفها ردع أي تحرك عسكري، يمكنه أن يسبب فوضى أو عدم استقرار في العاصمة، وكذلك رفض لأي محاولات من قبل آخرين في الغرب الليبي لفرض حكومة باشاغا بالقوة”.
وضمن معركة “كسر العظام” بين رئاسة الحكومة، والبرلمان الليبي، أوضح المستشار الإعلامي، وأن “الكفة الآن ترجح لصالح رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة لما له من مؤيدين عسكريين كثر”.
غير أنّ أحمد الروياتي، أحد أعضاء فريق “باشاغا”، صرح في المقابل، بأنّ هذه الاستعراضات، “محاولات أخيرة من قبل الدبيبة، للترهيب والتهديد، تحت سياق محاولة منع السلطة الشرعية الجديدة إلى العاصمة لإنهاء سلطته وتسليم مهامه”.
وبع أن وصف الاستعراضات بكونها “نوع من البلطجة”، أكد الروياتي، في تح{ّ لجماعة الدبيبة، أن الحكومة الجديدة ورئيسها “سيكونون في طرابلس قريبا جدا”..