رجل من داخل المخابرات الروسية يكشف: حرب بوتين على الأوكرانيين “ستفشل.. والهزيمة قادمة”
لندن ــ الرأي الجديد
قالت صحيفة “تاينمز” البريطانية، في تقرير أعده “توم بول”، إن مبلّغا من داخل المخابرات الروسية “أف أس بي”، وصف حرب الروس على الأوكرانيين، “بالحرب الفاشلة”.
واستندت الصحيفة على تقرير أعده محلل في “أف أس بي” والتي حلت محل الجهاز الاستخباراتي في العهد السوفييتي “كي جي بي”، قال فيه إن عدد قتلى الجيش الروسي ربما وصل إلى 10.000 جندي. ولم تعترف وزارة الدفاع الروسية إلا بمقتل 498 جنديا في أوكرانيا.
وجاء في التقرير أنه تم لوم “أف أس بي” على الفشل في أوكرانيا، لكنها لم تعرف مقدما بالغزو، ولم تكن جاهزة للتعامل مع آثار العقوبات الصارمة. وأضاف المخبر أن أحدا في الحكومة لا يعرف العدد الحقيقي للقتلى فقد “فقدنا الصلة بالوحدات الكبرى”.
وكتب المحلل الاستخباراتي: “بشكل عام لا مخرج لروسيا، ولا خيار لنصر ممكن ولكن هزيمة”، مضيفا: “وحتى لو قتل الرئيس فولدومير زيلنسكي فلا أمل لروسيا باحتلال أوكرانيا”.
ويقول المحللون إن جهاز المخابرات الخارجية الروسي “أس أف أر” يحاول “البحث عن المواد القذرة”، والزعم بأن أوكرانيا لديها برنامج نووي كمبرر لضربة وقائية.
ونشر تقرير المخابرات الناشط الروسي، فلاديمير أوسيتشكن، في موقع “غولاغ نت” وقال كريستو غروزيف، الخبير في المخابرات الروسية إنه أطلع اثنين من مسؤولي “أف أس بي” ولم يشك كلاهما بأن الرسالة كتبها زميل لهما. وقال غروزيف الذي سرب هويات المتورطين في عملية تسميم عميل مزدوج في مدينة سالزبري مع موقع “بيلينغ كات” عام 2018، إن الأوكرانيين سربوا في الماضي وثائق مزيفة كجزء من حرب تجسس نفسية، إلا أن الرسالة الأخيرة مختلفة وجاءت من مصدر موثوق وهو “أوسيتشكن” وهي طويلة مقارنة مع رسالة مزيفة.
ويدير “أف أس بي” ألكسندر بورتينكوف، وهو أحد المقربين من بوتين، وعملا معا في المخابرات بلينينغراد في السبعنيات من القرن الماضي. ويدير نجل بورتينكوف، دينيس بنك “في تي بي” الذي فرضت بريطانيا عقوبات عليه.
ويرى كاتب الرسالة أن “موعد نهاية الحرب، سيكون في جوان، وهو الموعد النهائي”، حسب زعمه، “لأن الاقتصاد الروسي سيكون قد انهار”.