زيلينسكي “غاضب” من الناتو … وقوّاته تستعيد مدينة قرب “كييف”
كييف ــ الرأي الجديد
أكد الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، اليوم السبت، أن حلف الناتو يرفض عمدا فرض “حظر طيران فوق أوكرانيا”، في وقت أعلنت القوات الأوكرانية، إستعادة السيطرة على مدينة “غوستومير”، شمال العاصمة الأوكرانية.
وقال زيلينسكي: “وافق الناتو عمدا على قرار عدم إغلاق الأجواء فوق أوكرانيا. نعتقد أن دول الناتو نفسها اخترعت رواية، مفادها أن إغلاق الأجواء فوق أوكرانيا سيؤدي إلى عدوان روسي مباشر ضد الناتو”.
وأضاف: “نعتقد أن قمة الناتو اليوم – قمة ضعيفة، قمة مشوشة، قمة تظهر أنه ليس الجميع يعتبر النضال من أجل حرية أوروبا هو الهدف الأول”.
وسبق أن رفض الناتو، وكذلك أمريكا إغلاق المجال الجوي فوق أوكرانيا، بإعتبارها خطوة قد تؤدي إلى حرب مباشرة مع روسيا.
وعقد حلف الناتو أمس، إجتماعا طارئا لمناقشة الوضع في أوكرانيا، على خلفية إستمرار العملية العسكرية الروسية، التي إنطلقت في 24 فيفري الماضي.
السيطرة على مدينة “غوستومير”
وأعلنت القوات الأوكرانية، عن إستعادة السيطرة على مدينة “غوستومير” شمال العاصمة الأوكرانية.
وكان الجيش الروسي، قد سيطر سابقا عليها تمهيدا لمحاصرة العاصمة كييف، إلاّ أن الأوكرانيين أعلنوا لاحقا استعادة المدينة، ووقف تقدم الجنود الروس.
وفي مدينة ماريوبول الأوكرانية، قال عمدتها فاديم بويشينكو، إنه يتعين إنشاء ممر آمن لإجلاء المدنيين من المدينة المحاصرة الواقعة جنوب شرق البلاد، مضيفا: “نحن بحاجة إلى دعم عسكري ووقف إطلاق النار وإقامة ممر لإجلاء المدنيين”.
ويتعرّض ميناء “ماريوبول” الإستراتيجي في شرق أوكرانيا، لـ”حصار” يفرضه الجيش الروسي ولهجمات “عنيفة”، وفق ما أعلن عمدة المدينة.
ومن شأن السيطرة على “ماريوبول”، أن تشكّل نقطة تحول مهمة في اطار الغزو الروسي لأوكرانيا، لأن ذلك سيتيح إقامة صلة بين القوات الروسية الآتية من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، والقوات الانفصالية والروسية في دونباس.
قوات حفظ سلام
وطالب رئيس وزراء أوكرانيا، أمس، الإتحاد الأوروبي ووكالة الطاقة الذرية بإرسال قوات حفظ سلام إلى محطة “زاباروجيا”.
وسبق أن أعلنت السلطات الأوكرانية، أن فرق الإطفاء أخمدت صباح الجمعة، حريقا في مبنى بمحطة “زابوريجيا” النووية (الأكبر في أوروبا)، اندلع ليلا نتيجة قصف روسي استهدفها.
وأثار القصف مخاوف من حدوث كارثة أشد من “تشيرنوبل”، في حال حدوث انفجار في محطة “زابوريجيا” التي تعد أكبر محطة نووية في أوروبا.
وأشار بويشينكو، إلى أن السكان بلا ماء وكهرباء منذ 5 أيام، وأن طعامهم وأدويتهم تنفد.
إجتماع لمجلس الأمن
ويجتمع مجلس الأمن الدولي، بشكل طارئ مجدّدا الإثنين، الساعة (20,00 بتوقيت غرينتش) للبحث في الأزمة الإنسانية التي تسبب بها الغزو الروسي لأوكرانيا، بناء على طلب الولايات المتحدة وألبانيا، حسبما قالت مصادر دبلوماسية يوم أمس.
وتَلي هذه الجلسة العامة يوم الإثنين، مشاورات مغلّقة بين أعضاء مجلس الأمن الـ15 بناء على طلب المكسيك وفرنسا لمناقشة مشروع قرار محتمل، حسبما قال دبلوماسي لوكالة “فرانس برس”، طالبا عدم كشف إسمه.
وتمّ إقتراح هذه المشاورات من جانب المكسيك وفرنسا، اللتين تقفان وراء مشروع قرار يدعو إلى إنهاء الأعمال العدائية في أوكرانيا، وتدفق المساعدات الإنسانية بدون عوائق، وإلى توفير حماية للمدنيين.