بودربالة يرد على منظمة “أنا يقظ”: أنتم الجاهلون بالقانون.. والعمادة لن تقبل تدخلا “من خارج المهنة”
تونس ــ الرأي الجديد
أعرب إبراهيم بودربالة، عميد المحامين، عن استنكاره للثلب الذي طاله من قبل منظمة ”أنا يقظ”..
وندد عميد المحامين، بالتحريف بالوقائع والمس من سمعته، مؤكدا احتفاظه بحق اللجوء إلى القضاء.
وقال عميد المحامين، في بلاغ له اليوم، ردّا على “أنا يقظ”، إن ما ورد في بيان المنظمة “يدل على جهل، أو تجاهل متعمد من أصحابه الظاهرين أو الخفيين لأبجديات القانون، ولمهنة المحاماة وسريتها، ولدور ووظيفة عميد المحامين”.
وأكد البيان، أن عميد المحامين ”هو سلطة منتخبة ويسهر على تسيير شؤون المحامين بمساعدة هياكل رمزية وجهوية منتخبة كذلك، ومحاسبته والحكم على أعماله وتصرفاته، تتم من قبل منظوريه من المحامين الناخبين في أطر ضبطها القانون وخاصة بمناسبة الجلسات العامة، وبالتالي ليس لمنظمة أو تنظيمات خارج المهنة، أن تحاسبه على تصرفاته”.
وندد بودربالة، بما وصفه بــ “تطاول بيان أنا يقظ”، على مهنة المحاماة بالحكم، دون صفة أو كفاءة من قبل محرريه، على عمل المحامين في القضية المعنية في النقطة الرابعة من البيان..
ولاحظ عميد المحامين، بصيغ تبريرية، بأن “المنظمة استعملت يقظتها فيما لا يرتبط بكفاءتها، وأصبحت هي تضغط على القضاء، وسمحت لنفسها بتكييف القضية والوضعية القانونية للمظنون فيه، الموقوف تحفظيا، والتكييف القانوني للأعمال المنسوبة إليه”، وفق قوله.
وخلص بودربالة إلى القول: ”نرى وأن المنظمة المذكورة، تصر على مؤاخذة المحامين وعميدهم على القيام بدورهم، وتسمح لنفسها وهي البعيدة كل البعد عن العمل القانوني، بالقيام بوظيفة تصل إلى حد توجيه القضاء، بتكييف قانوني لطبيعة القضية وطبيعة الأعمال المنسوبة للمظنون فيه”.
واعتبر ملاحظون أنّ عميد المحامين، بهذه التصريحات، وبخاصة بجملته الأخيرة، أقرّ بشكل واضح، التهم الموجهة لزميله، والعميد السابق، عبد الرزاق الكيلاني..
ويتوقع أن تشهد المناكفة بين عميد المحامين، ومنظمة “أنا يقظ”، تطورات جدالية خلال الفترة المقبلة.