بعد أن أصبحت بوقاً للسلطة … محاولات لإسترجاع “التلفزة الوطنية”!!
تونس ــ الرأي الجديد
إتّهمت نائب رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، أميرة محمد، المكلفة بتسيير المؤسسة، عواطف الدالي، بتدجين القناة الوطنية وتحويلها بناطقة رسمية باسم السلطة، معتبرة أنّها نجحت في ذلك إلى حد كبير.
وأعلنت أميرة محمد، أنّهم سيتخذون منهجا أخر في التعامل مع المكلّفة بالتسيير، طالما لم تجدي لغة الحوار نفعا معها، لاسترجاع ملكية التلفزة التونسية العمومية للشعب وليس لخدمة أي طرف سياسي بعينه سواء في السلطة أو غادرها، وفق تأكيدها.
وقالت محمد، في تدوينة لها، إنّ المكلفة بالتسيير تسعى اليوم للإجهاز على قسم الأخبار بعد إقصاء الفاعلين السياسيين من البرامج واستبعاد عديد الزملاء من التقديم ومن العمل، لأنهم رفضوا تقديم برامج ذات محتوى هزيل، على حدّ تعبيرها، اعتبرت أميرة محمد، أنّ ما يحدث في التلفزة التونسية خطير جدا.
وأكّدت الصحفية، أنّ المكلفة بالتسيير تسعى أيضا لتوتير مناخ العمل وخلق فتنة بين الصحفيين وتصفية حساباتها مع المعارضين لتوجهاتها، بحسب قولها.
وقالت محمد، إنّ المكلفة بتسيير التلفزة الوطنية عواطف الدالي، عندما طلبوا منها الإصلاح ردّت بأنّها فقط تتولى مهام التسيير وليس الإصلاح، لافتة إلى أنّه تأكد أنّها مكلفة بمهام أخرى وهي توظيف المرفق العمومي لخدمة السلطة وأجندة معينة، وفق تقديرها.
وثمنت نائب رئيس نقابة الصحفيين، تمّسك الصحفيين العاملين بالقناة بمؤسستهم ودفاعهم عن حريتهم ومهنيتهم، قائلة، “للأسف كانت اسمها زميلة واليوم أصبحت مكلفة”.
وكشفت الصحفية أميرة محمد، أنّهم بصدد البحث عن شخصية شبيهة بعواطف الدالي لتولي مهام تسيير الإذاعة التونسية، والقيام بنفس المهمة أي التوظيف والتدجين.