3 جولات تفاوض بين روسيا وأوكرانيا قرب الحدود البيلاروسية.. بلا نتائج
موسكو ــ الرأي الجديد (وكالات)
أكدت مصادر روسية، انتهاء جولة ثالثة من المفاوضات الروسية الأوكرانية في بيلاروس، مرجحة أن تكون “ختامية”.
وعاد مسؤولون روس وأوكرانيون إلى عاصمتيهم للتشاور قبل جولة محادثات جديدة.
وقال المصدر وفق وكالة “سبوتنيك” الروسية: “تم أخذ فترتي استراحة في المفاوضات، التي استمرت لأكثر من أربع ساعات تقريبا”.
شروط أوكرانيا
من جهتها، أفادت وسائل إعلام أوكرانية في وقت سابق نقلا عن أليكسي أريستوفيتش مستشار الرئاسة الأوكرانية، أن “كييف تطالب بانسحاب جميع القوات الروسية، بما في ذلك من شبه جزيرة القرم ودونباس”.
وبحسب موقع “Strana.ua”، فإن أريستوفيتش قال، إن “الوفد الأوكراني يطالب بانسحاب جميع القوات الروسية من أراضي البلاد”، فيما يشدد الإعلام الأوكراني على أن ذلك يمثل “الرأي الشخصي لأريستوفيتش”.
شروط الروس
في المقابل، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، أن التسوية بشأن الأوضاع في أوكرانيا أمر ممكن إذا تم وضع المصالح الروسية في مجال الأمن في الاعتبار.
وجاء في بيان الكرملين: “أكد فلاديمير بوتين أن التسوية ممكنة فقط إذا تم أخذ المصالح الأمنية المشروعة لروسيا في الاعتبار، بما في ذلك الاعتراف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم، وحل مسائل نزع السلاح والقضاء على نازية الدولة الأوكرانية وضمان وضعها المحايد”.
وأضاف البيان: “كما تمت الإشارة إلى أن الجانب الروسي منفتح على المفاوضات مع ممثلي أوكرانيا، ويعول على أن تؤدي إلى النتائج المرجوة”.
وشهدت الحدود البلاروسية، مساء الاثنين، مفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني، والتي ما تزال مستمرة، للخروج من حالة الحرب بينهما.
وفيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: “لا أؤمن في الحقيقة بنتيجة هذا الاجتماع. ومع ذلك، فليجربوا”.
وقال رئيس الوفد الروسي المفاوض، نقلا عن وسائل إعلام روسية: “موسكو معنية بالتوصل لاتفاق بشكل سريع مع أوكرانيا، ويجب أن يكون في مصلحة الطرفين”.
من جانبها أوضحت الرئاسة الأوكرانية، أن الهدف الأساسي لمشاركتها في المفاوضات، هو الوقف الفوري للهجوم الروسي، وانسحاب القوات من الأراضي الأوكرانية.
وترددت “كييف” في البداية بإرسال وفد إلى بيلاروسيا، نظرا لدور الأخيرة في تسهيل الهجوم الروسي على أوكرانيا، عبر استضافة قوات وأسلحة استخدمت في الغزو.
وقال مستشار الكرملين فلاديمير مدينسكي، “لدينا بالتأكيد مصلحة في التوصل إلى بعض الاتفاقيات في أقرب وقت ممكن”.