مشروع سياسي جديد بعنوان “عقلاني” وبجلباب يساري اجتماعي
تونس ــ الرأي الجديد / لطفي خذر
أعلن المؤرّخ والباحث، عادل اللّطيفي، عن إطلاق مشروع سياسي أطلق عليه اسم “تقدّم”، وهو في شكل حزب سياسي بأسلوب مختلف عن الخريطة الحزبية الموجودة.
ويهدف هذا المشروع السياسي، إلى “الخروج من البُكاء على الماضي، والنزعة الشعبوية، باتجاه ديمقراطية اجتماعية عقلانية، في إطار دولة قوية واستقرار ديمقراطي”، وفق تصريح للطيفي تعريفا بهذا المشروع، الذي يضم نحبة من الجامعيين والمثقفين.
ويضم المشروع السياسي الجديد، الذي تألف حول شعار، “بناء دولة مدنية ديمقراطية اجتماعية عقلانية”، عددا من الشخصيات الجامعية والسياسية والقانونية، بينها، عادل اللطيفي (مؤرخ)، وسلسبيل القليبي (أستاذة قانون)، ويوسف الصدّيق (مفكّر)، وفتحية السعيدي (أستاذة علم اجتماع)، وأحمد صواب (قاض إداري سابق ومحام)، منجي السماعلي (أستاذ علوم اقتصادية)، إلى جانب مجموعة من الشباب والكفاءات في مجالات مختلفة.
وكان عادل اللطيفي، قال في مؤتمر صحفي أمس، بوضوح لا غبار عليه، أنّ المشروع، يطرح نفسه “كقوة طرح وتصدّ لخريطة رئيس الجمهورية، قيس سعيّد”..
واعتبر أنّ سعيّد، “لم يأت بمشروع لبناء الدولة، وبناء الاستقرار السياسي والدّيمقراطي”، وفق تعبيره.
ومن المنتظر، أن يشارك أصحاب المبادرة، في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، أي الانتخابات التشريعية، في إطار قائمات ائتلافية، والانتخابات الرّئاسية.
ويسعى هذا المشروع، إلى “فرض التشاركية على رئيس الدّولة، بمعيّة كل القوى والمنظمات الوطنية”.
وشدد عادل اللطيفي، على أنّ المجموعة التي تؤلف الحزب الجديد، ستطرح المشروع في سياق خطاب عقلاني حول السياسة والانتقال الديمقراطي، وطرح بديل للمشهد السياسي من خارج هذا المشهد الذي ملّه المواطن ونفر منه”، حسب تعبيره.
ويرى أصحاب هذا المشروع السياسي، أنّ المشكل في تونس، ليس القوانين الانتخابية، أو شكل الحكم، بقدر ما يتعلق بالأحزاب السياسية وطبيعة أداءها..
وحسب قراءة أولى لهذا المشروع و”رجاله” السياسيين الملتفين حوله، فإنه ينتمي إلى التيار اليساري، الذي يصف نفسه بــ “العقلاني” و”الاجتماعي”، المتبني للانتقال الديمقراطي في تونس.