الترجي الرياضي يبدع ولا يفوز.. والنجم ينجح في التكتيك و”يخنق” منافسه في مباراة رابطة الأبطال الإفريقية
تونس ــ الرأي الجديد / محمد سعيد
لم ينجح الترجي الرياضي التونسي في هزم ضيفه، النجم الرياضي الساحلي، واكتفى بالتعادل السلبي، في مباراة مثيرة للغاية، وقد عرفت نسقاً سريعاً، حيث كان واضحاً أن الفريقين كانا جاهزين خاصة من الناحية البدنية لمباراة القمة، سيما في الشوط الثاني من المباراة.
فعلى ملعب حمادي العقربي برادس، فعل الترجي كل شيء من أجل الفوز (الهجمات المنسقة.. التسديد عن قرب وعن بعد.. الكرات الثابتة.. وغيرها)، لكنّه اصطدم بحارسه السابق، علي جمل، حارس النجم حاليا، الذي منع مهاجمي الترجي من تسجيل أي إصابة، وفرض على الترجيين، التعادل السلبي ضمن الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية، ليحصد النجم النقطة الثالثة من مباراته الثالثة في هذه البطولة..
الدقائق المهمة من المباراة
ـــ في الدقيقة 17 من الشوط الأول، تسديدة سلميان كوليبالي من داخل المنطقة كانت ضعيفة، ونجح معز بن شريفية في إيقافها بسهولة.
ـــ الترجي الرياضي يردّ بسرعة، من خلال تسديدة محمد علي بن رمضان من مخالفة من حوالي خمس وعشرين متراً، لتصطدم الكرة بالعارضة، ولينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي دون أهداف..
ـــ الدقيقة 47، كان الجناح الأيسر لأبناء باب سويقة، قريباً من افتتاح النتيجة، قبل أن يتدخل الحسين بن عيادة ويضع الكرة في الركنية.
ـــ الدقيقة 58 من الشوط الثاني من المباراة، فرصة خطيرة للترجي الرياضي، حيث تألق حارس النجم الساحلي علي الجمل في إبعاد تسديدة فاروق الميموني وتسديدة محمد علي بن رمضان..
ـــ الدقيقة 68 نجح علي جمل، في التصدي لمخالفة سددها المغربي صابر بوقرين..
ـــ تغييرات أدخلها روجي لومار، على النجم الساحلي، أوقف من خلالها، الهجوم الكاسح للترجي، من خلال محاصرته وتضييق الخناق عليه، ومنعه من النشاط الواضح في محيط الحارس علي جمل.
ـــ الدقيقة 87 حول علي جمل، تسديدة محمد علي بن رمضان من خارج منطقة الجزاء إلى ركنية لم تسفر عن أيّ نتيجة..
ـــ أنهى النجم الرياضي الساحلي المباراة منقوصاً عددياً، بعد إقصاء مدافعه عبد الرازق بووزرة، عقب حصوله على إنذار ثانٍ بسبب تعمّده إضاعة الوقت..
على المستوى التكتيكي
نجح روجي لومار، مدرب النجم الساحلي، في إفشال التخطيط الهجومي للترجيين، وفرض عليهم اللعب بالعرض، دون القدرة على اختراق الدفاع الحصين للنجم، في حين اعتمد النجم الساحلي على المرتدات..
حركية هجوم الترجي، كانت واضحة وقوية وبنسق مرتفع للغاية، لكنّ اللمسة المهمة، وضعف اللاعب النيجيري، إيدو في مساحة 18 مترا، وتضييعه لعديد الفرص السانحة للتهديف، هي التي منعت الترجي من التهديف..
اللافت في هذه المباراة، الحضور المكثف للجماهير الرياضية، حيث حضر نحو 25 ألف متفرج في مدارج رادس، دون أن تعرف المباراة، أحداث عنف أو سوء أخلاق، بل كانت مثالا في مستوى الروح الرياضية، ما جعل الكلاسيكو، مباراة رائعة بكل المقاييس.