المعارك على تخوم كييف.. وزارة الدفاع تتحدث عن هجوم روسي مروّع.. والرئيس الأوكراني مستهدف
كييف ــ الرأي الجديد (وكالات)
قالت وكالة الصحافة الفرنسية، إنّ الاشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية، وصلت إلى العاصمة كييف، حيث تدور حاليا معارك في المنطقة الشمالية من المدينة ذات الأهمية البالغة، وسط قلق فرنسي على مصير الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية الفرنسي قوله إن بلاده قلقة على سلامة الرئيس الأوكراني ومستعدة لمساعدته إذا لزم الأمر.
وفي الأثناء، أعلن الجيش الأوكراني أن قوات روسية استولت على مركبتين للجيش الأوكراني وأنها تتجه بسرعة إلى وسط كييف يتبعها رتل عسكري.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إقرأ أيضا: روسيا تقترب من العاصمة كييف.. وأوكرانيا تواجه غزوا شرسا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نفي أميركي
وكانت المعارك قد وصلت في وقت سابق إلى مشارف العاصمة الأوكرانية كييف، في حين نقلت شبكة “سي إن إن” (CNN) الأميركية عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن قوات روسية قدمت من روسيا وبيلاروسيا تتجه نحو العاصمة كييف من محورين لتطويقها.
وذكرت الشبكة أن مسؤولين أميركيين أبلغوا مشرعين أميركيين، أن قوات روسية باتت على بعد نحو 32 كيلومترا من كييف.
وقال أنطون هيراشتشينكو وهو مستشار لوزير الداخلية الأوكراني، إن أوكرانيا تتوقع هجوما بالدبابات الروسية على العاصمة كييف اليوم الجمعة، والذي قد يصبح أصعب يوم في الحرب.
وأكد المستشار أن المدافعين عن كييف جاهزون بصواريخ مضادة للدبابات، قدمها حلفاء أجانب.
وبدورها حذرت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني من إن القوات الروسية ستدخل مناطق على مشارف العاصمة كييف اليوم الجمعة، بعدما قال مسؤولون إن المدينة ومناطق أخرى تعرضت لقصف صواريخ روسية في الساعات الأولى من الصباح.
وأضافت أن وحدات الجيش الأوكراني تدافع عن مواقع على أربع جبهات رغم تفوق عدد القوات الروسية.
وبالتوازي مع ذلك، أعلن مكتب وزير الدفاع الأوكراني، أن قواتهم دمرت قبل قليل رتلا من المدرعات الروسية قرب هوستوميل شمال غرب كييف.
ويقول مسؤولون أميركيون وأوكرانيون إن روسيا، تهدف إلى الاستيلاء على كييف والإطاحة بالحكومة.
تقدم القوات الروسية
ومع استمرار المعارك قرب كييف أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الأوكرانية تمكنت من إيقاف القوات الروسية عن التقدم في معظم الاتجاهات، مشيرا مع ذلك إلى أن روسيا استأنفت ضرباتها الصاروخية وتستهدف منشآت عسكرية ومدنية على السواء.
وتعهد زيلينسكي بالبقاء في كييف، حيث تقاتل قواته قوات روسية تتقدم صوب العاصمة، في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إقرأ أيضا: وزير الخارجية الفرنسي: قلقون على سلامة الرئيس الأوكراني…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وحذر زيلينسكي في رسالة مصورة من أن “(العدو) حددني على أنني الهدف الأول، وعائلتي هي الهدف الثاني، إنهم يريدون تدمير أوكرانيا سياسيا من خلال تدمير رئيس الدولة”.
وأضاف “سأبقى في العاصمة، عائلتي موجودة أيضا في أوكرانيا”، مشيرا إلى أنه تلقى معلومات عن دخول مجموعات تخريبية تابعة للعدو إلى كييف.
وكشف زيلينسكي أن 137 من العسكريين والمدنيين لقوا حتفهم في القتال حتى الآن وأصيب مئات آخرون، وكان مسؤولون أوكرانيون قد أعلنوا في وقت سابق عن مقتل 70 شخصا على الأقل.
من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن العاصمة كييف تعرضت لغارات روسية “مروعة” تشبه الغارات التي شنتها ألمانيا النازية على المدينة.
خسائر أوكرانية
وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تعطيل 118 مرفقا عسكريا أوكرانيا خلال العمليات العسكرية من بينها 13 مركز قيادة واتصال، وأنها دمرت 18 دبابة ومدرعة و7 راجمات صواريخ و41 آلية خلال العمليات العسكرية بأوكرانيا، وأسقطت 5 طائرات مقاتلة ومروحية واحدة و5 طائرات مسيرة خلال العمليات العسكرية.
وأضافت أن القوات الأوكرانية استسلمت بشكل كامل في جزيرة الأفعى قرب أوديسا.
وبشأن الوضع في محطة تشيرنوبل النووية، قالت وزارة الدفاع الروسية إن مستوى الإشعاع في منطقة المفاعل طبيعي.
وأشارت إلى وحدات الإنزال المظلي سيطرت على محطة تشيرنوبل النووية، وأن قواتها اتفقت مع القوات الأوكرانية على تأمين حماية مشتركة للمحطة.