منظمة: “كريدي سويس” يخدم أجهزة الاستخبارات العالمية
جينيف ــ الرأي الجديد
قال مكتب منظمة “مكافحة الجريمة وغسيل الأموال” OCCRP”، في تقرير ترجمته “عربي21″، إنه خلال الحرب على الإرهاب، اعتمدت الاستراتيجية الدولية على مسؤولي استخبارات من أنظمة متهمة بالفساد والتعذيب، مشيرة إلى أن العديد من هؤلاء المسؤولين وعائلاتهم يملكون حسابات في مصرف “كريدي سويس”.
رئيس المخابرات الأردني
ولفتت إلى أن فيلم الجاسوسية “كتلة أكاذيب” الصادر في سنة 2008، ساعدت الشخصية الخيالية “هاني سلام” عميلين من وكالة المخابرات المركزية في القبض على الإرهابيين، ولكن ما لم يدركه رواد السينما هو أن شخصية هاني سلام مقتبسة عن شخصية حقيقية وهي رئيس المخابرات الأردني سعد خير.
وأوضحت أن سعد خير ترأس دائرة المخابرات العامة الأردنية ما بين 2000 و2005، وكان حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب، مؤكدة أن أنشطة خير في الحياة الواقعية كانت موضع شك من الناحية الأخلاقية.
وإلى جانب مزاعم تهريب النفط، فقد أشرف أيضا على دور الأردن في برنامج الترحيل الاستثنائي الأمريكي وكان يدير وكالة متهمة بتعذيب السجناء والإشراف على المحاكم الصورية أو ما يعرف بـ “محاكم الكنغر”.
البنك والاستخبارات
وبينت أن سعد خير في سنة 2003، فتح حسابا شخصيا في مصرف كريدي سويس، وزاد رصيده خلال سبع سنوات إلى 28.3 مليون فرنك سويسري (21.5 مليون دولار حينها)، قبل أن يُغلَق بعد أشهر من وفاته في سنة 2009.
ونبهت إلى أن سعد خير لم يكن ضابط المخابرات الوحيد الذي أودع مبالغ كبيرة من المال في بنك كريدي سويس، فقد وجد الصحفيون أن ما لا يقل عن 15 شخصية استخباراتية بارزة من جميع أنحاء العالم أو أفراد عائلاتهم المقربين كانوا من عملاء هذا البنك.
ومعظم الشخصيات الـ 15 من كبار قادة المخابرات في بلادهم، وقد تضمنت هذه البيانات هويات عدد من المسؤولين الآخرين الذين اختارت مؤسسة مكافحة الجريمة المنظمة والفساد عدم الكشف عن أسمائهم، لأنه لا يمكن التحقق من هوياتهم بما لا يدع مجالا للشك.