دراسة “صادمة”: هذا ما تفعله ألعاب الفيديو لدى الأطفال …
تونس ــ الرأي الجديد (دراسات)
لم تعد ألعاب الفيديو “كابوس” الأولياء، بعد الإطلاع على هذه الدراسة، فمَن منا لا يتشاجر مع أبنائه وبناته لإقناعهم بإطفاء شاشاتهم والإلتفات إلى كتبهم وواجباتهم المدرسية؟ فوفق دراسة حديثة، بينت أن ألعاب الفيديو التفاعلية، يمكن أن تكون حافرا لتقدم الطفل وتفوقه العلمي.
وأظهرت دراسة جديدة، أجرتها جامعة جنيف بالتعاون مع جامعة ترينتو في إيطاليا، ونَشرت نتائجَها مؤخرًا مجلة “نيتشر هيومن بِهيفيور”، أن ألعاب الفيديو التفاعلية (الحركية أو الأكشن) قادرة بشكل كبير على تعزيز مهارات القراءة والإنتباه لدى الأبناء والبنات من ذوي المهارات العادية.
وأجريت الدراسة لمدة ستة أسابيع في مدرسة إيطالية، على 150 تلميذا تتراوح أعمارهم بين 8 و 12 عامًا، قُسّموا إلى مجموعتيْن: لعبت الأولى “سكايز أوف ماناواك”، بينما لعبت الثانية “سكراتشرابط خارجي“، وهي لعبة فيديو تُعلّم مبادئ البرمجة بطريقة إبداعية، وتم إنشاؤها بواسطة فريق بحثي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة.
وبالفعل، فور انتهاء التدريب الذي استمر 12 ساعة في المجموع، لاحظ الباحثون تحسّنًا في التحكم بالانتباه يصل إلى سبع مرات إضافية عند أولئك الذين لعبوا اللعبة التفاعلية مقارنة بالمجموعة الأخرى، ومهارات القراءة التي تحسّنت بشكل ملحوظ لدى المجموعة الأولى لا يُقصد بها السرعة فقط وإنما أيضًا الدقة.
* عدم الإفراط
وتوضح خبيرة التصميم التفاعلي والباحثة في جامعة العلوم التطبيقية والفنون في جنوب سويسرا، سيرينا كانجانو، أنه “في عصرنا الذي يُهيمن عليه مفهوم مُصمَّم للإدمان، لا يمكن تجاهل آليات الإدمان، ولكن بالإمكان تصميم ألعاب فيديو محدودة الوقت وتُقنِع”.
وأضافت “إن كنا نخشى الأسوأ، فعلينا بالمثل القائل: “كتاب في اليوم يغنيك عن الطبيب”، أو كما تقول العرب: “وخير جليس في الأنامِ كتاب”.