بعد 9 سنوات: فرنسا وشركاؤها الأوروبيون يعلنون إنسحابهم العسكري من مالي
باريس ــ الرأي الجديد
أعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون، اليوم الخميس، إنسحابها العسكري من مالي، ووضع حدّ للعمليتين العسكريتين لمكافحة الإرهاب “برخان” و”تاكوبا”، بعد 9 سنوات من وجودها العسكري بالبلاد.
وأكدت فرنسا وشركاؤها، (14 دولة أوروبية + كندا) في بيان مشترك، أن “الشروط السياسية والعملياتية والقانونية لم تعد متوفرة لإستمرار نشاطها العسكري في مالي”.
وأضاف البيان، أنهم إتفقوا على وضع خطط بشأن كيفية البقاء في المنطقة خاصّة بالنيجر ودول خليج غينيا بحلول جويلية 2022، مبرزا أن “النوايا الخفية للمجلس العسكري الحاكم في مالي، أجبرت باريس وشركاءها الأوروبيين، على إعلان سحب قواتها المخصصة لمحاربة الإرهاب في البلد الأفريقي”.
وأشار إلى أن “الأوروبيين لا يشاطرون حكام مالي العسكريين استراتيجيتهم ولا أهدافهم الخفية”، موضّحا أن باريس وحلفاءها المشاركين في “قوة برخان” و”قوة تاكوبا”، سيسحبون قواتهم بطريقة منسقة مع الأمم المتّحدة والجيش المالي، على أن تعيد هذه القوات إتشارها قرب الحدود المالية، إلى جانب القوات النيجرية.
وتدهورت العلاقات بين فرنسا ومالي، منذ حدوث إنقلابا عسكريا بالبلد الإفريقي، وتراجع المجلس العسكري الحاكم في البلد الإفريقي، عن اتفاق لتنظيم الإنتخابات في شهر فيفري الجاري، وإقتراحه الإحتفاظ بالسلطة حتى سنة 2025.
ووافق المجلس العسكري في مالي، على وجود مقاتلين من منظمة “فاغنر” الروسية، الأمر الذي إعتبرت بعض الدول الأوروبية، أنه يتعارض مع مهمة المجلس العسكري في مالي.