مصدر حكومي لــ “الرأي الجديد”: عدد من القروض والهبات المقرر إسنادها إلى تونس “متوقفة”
تونس ــ الرأي الجديد (خاص)
أكد مصدر من رئاسة الحكومة، أنّ “عددا من القروض والهبات المقرر إسنادها لتونس منذ فترة، “متوقفة حاليا”.
وكشف مصدرنا الذي فضل عدم ذكر هويته، أنّ الإجراءات اللازمة التي تمكن من صرف القروض والهبات، متوقفة، بسبب الأزمة السياسية الراهنة في البلاد.
وأوضح مصدر “الرأي الجديد”، أنّ من بين الهبات، هبة مؤسسة “تحدي الألفية” الأمريكية، التي تقدّر بحوالي 500 مليون دولار، إلى جانب القسط الثاني من قرض الاتحاد الأوروبي، الذي وعدت به تونس، والمقدر بنحو 300 مليون أورو”.
وكان رئيس مفوض السياسة الخارجية والعلاقات الخارجية، جوزيف بوريل، أعلن قبل يومين لتلفزيون “موند تي في 5″، أنّ الاتحاد الأوروبي يتجه نحو منع صرف المساعدات والقروض إلى تونس، بسبب انتكاسة الوضع الديمقراطي، وتعطّل المسار المؤسساتي الديمقراطي في البلاد، وفق تقديره.
وأعربت الولايات المتحدة من جهتها، أمس، عن قلقها لاستحواذ الرئيس قيس سعيّد على السلطة القضائية، وتجميع السلط بين يديه.
فيما تحرص حكومة سعيّد على البدء في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، للحصول على قرض لدعم الموازنة التونسية، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة، بشرط العودة إلى المؤسسات الديمقراطية، ممثلة في البرلمان، واحترام استقلال القضاء، واحترام الحريات وحقوق الإنسان.
وتعاني تونس، منذ “انقلاب 25 يوليو” الماضي، أزمة سياسية خانقة، عندما بدأ قيس سعيد في فرض “إجراءات استثنائية”، منها تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار مراسيم رئاسية، بدل القوانين التشريعية، بالإضافة إلى إقالة الحكومة المنتخبة، وتعيين حكومة منصبة من قبله، إلى جانب الإستحواذ على السلطة القضائية، من خلال حل المجلس الأعلى للقضاء، والإعلان عن إنشاء مجلس مؤقت للقضاء..