فريد بلحاج مسؤول البنك الدولي غير محايد إزاء الصراع السياسي في تونس !!!
تونس ــ الرأي الجديد
أجرى فريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، محادثة مع الرئيس، قيس سعيّد، تناولت علاقات تونس بالبنك الدولي.
وقال بلحاج في تصريح لكاميرا رئاسة الجمهورية، أنّ المحادثة مع رئيس الجمهورية، شمل التدقيق في مآل القروض والهبات التي حصلت عليها تونس من المؤسسات المالية الدولية، وخاصة البنك العالمي، ومحاربة الفساد، وتطهير القضاء، وتعزيز استقلاليته.
وعندما طرح رئيس الجمهورية، موضوع الهبات والقروض التي وقع نهبها، حسب زعمه، أوضح فريد بلحاج، أنّ البنك الدولي له من الآليات لمراقبة الأموال التي يقدمها في شكل قروض وهبات إلى الدول، في إشارة إلى أنّ البنك الدولي، يعلم جيدا مآلات هذه الهبات والقروض.
اللافت في محادثة فريد بلحاج مع رئيس الجمهورية، عدم حياد مسؤول البنك الدولي، الذي كان يستمع إلى ادعاءات واتهامات رئيس الدولة لخصومه، وبدلا من الاكتفاء بالإنصات، كان مسؤول البنك الدولي يطاطئ رأسه بنعم، في إشارة إلى موافقته رئيس الجمهورية والتماهي معه في اتهاماته وادعاءاته، وهو ما يعدّ أمرا غريبا، وكأنّ السيد بلحاج، بات جزءا من الخصومة السياسية في البلاد، بين رئيس الجمهورية ومعارضيه.
فلماذا بدا بلحاج بهذه الصورة، التي تمس من استقلاليته، كمسؤول مالي بالبنك الدولي، مبديا انحيازه لرئيس الجمهورية بشكل سافر.
ووفق المعلومات التي لدينا، لا يبدو أنّ مهمته في البنك الدولي، تسمح له بهذا التصرف غير اللائق بمسؤول في مؤسسة مالية دولية رفيعة المستوى، ويفترض فيها، وفي مسؤوليها، الحياد إزاء الصراعات السياسية الداخلية للبلدان.
فما رأي قيادة البنك الدولي؟ وهل تسمح لأحد مسؤوليها بهذا السلوك، الذي ينم عن تدخل في الشأن السياسي الداخلي؟؟