عبد الحميد دبيبة يتمسك بمنصبه على رأس الحكومة… هل بدأت معركة “كسر العظام” في ليبيا ؟
طرابلس (ليبيا) ــ الرأي الجديد
أكد رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، أن المجلس الرئاسي هو المخول بتغيير الحكومة، مشيرا إلى أنه يواصل عمله وفقا لخارطة الطريق المعتمدة من ملتقى الحوار.
وكان دبيبة يعلق في هذا السياق على اختيار البرلمان فتحي باشاغا، رئيسا للحكومة.
وشدد رئيس الوزراء الليبي، في تصريحات لقناة “ليبيا الأحرار”، على أن واجبه هو “تسليم السلطة لجهة منتخبة من الشعب الليبي، وأنه ما يزال ملتزما بذلك”.
وكشف دبيبة، أن رئيس البرلمان، عقيلة صالح، طلب منه التراجع عن الترشح للرئاسة، مقابل أن يستمر رئيسا للحكومة.
ونوه إلى أنه يبحث عن خارطة طريق، وقد يعلن عن مبادرة من جانب الحكومة لحل الأزمة السياسية، مؤكدا رفضه لما سماها محاولات جر الليبيين لحرب أهلية جديدة، مضيفا: “أهل طرابلس سيدافعون عن أنفسهم”.
وأضاف أن هذه المبادرة السياسية تتمحور حول وضع قانون انتخابات لمجلس النواب.
وكشف رئيس الحكومة الليبية عن استعداده للانسحاب من الترشح للانتخابات الرئاسية لإنجاح المبادرة السياسية.
باشاغا في طرابلس
ووصل وزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا، إلى العاصمة طرابلس، وأكد أن حكومته ستكون بمشاركة الجميع.
وأضاف باشاغا أنه يتوقع من حكومة الوحدة الوطنية، التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، الالتزام بمبادئ الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة.
واختار مجلس نواب طبرق، أمس، باشاغا رئيسا للحكومة، في خطوة تنذر بأزمة، في ظل تمسك الدبيبة باستمرار حكومته استنادا إلى مخرجات الحوار السياسي.
وقال رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إن المجلس صوت على منح الثقة لباشاغا رئيسا للحكومة بـ “إجماع السادة الحاضرين”.
ولفت إلى أنه تلقى رسالة تزكية من المجلس الأعلى للدولة، تؤيد ترشح وزير الداخلية السابق لرئاسة الحكومة الجديدة، لكن عضو مجلس الدولة عبد القادر حويلي، نفى تصريحات “عقيلة”، وأكد في تصريحات إعلامية، أن المجلس لم يختر باشاغا رئيسا للحكومة.
ولفت حويلي إلى أن مجلس الدولة، لم يجتمع بعد بخصوص قرار تزكية أحد المرشحين لرئاسة الحكومة، مؤكدا أن اجتماعا سيعقد يوم غد للأعضاء بهذا الخصوص.