“بلومبيرغ” تكشف: النوم لساعات طويلة يساعد على فقدان الوزن
تونس ــ الرأي الجديد (دراسات)
كشفت دراسة حديثة، أن النوم لساعات أطول قد يكون وسيلة مفيدة للتخلص من الوزن الزائد، ودعت للابتعاد عن شاشات التلفزيونات والهواتف قبل الخلود إلى النوم، طبقاً لما أوردته وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية.
وأراد فريق من جامعة “شيكاغو” الأمريكية، معرفة الطريقة التي يتفاعل بها النوم مع السمنة، عبر اجراء تجربة إكلينيكية على 80 شخصاً بالغاً.
وكتب العلماء في دورية “Jama Internal Medicine”، أن البالغين الشباب أصحاب الوزن الزائد الذين ينامون بحكم العادة أقل من 6 ساعات ونصف يومياً تمكنوا من النوم لساعة وعشر دقائق إضافية يومياً بعد خضوعهم لجلسات تُحسّن عادات نومهم.
وأظهرت النتائج، أن زيادة عدد ساعات النوم قلل من جرعة السعرات الحرارية الكلية المستهلكة بمتوسط 270 سعرة حرارية في اليوم، و500 سعرة حرارية لدى بعض الأشخاص.
بدورها، قالت الدكتورة إسرا تسالي، من مركز النوم بجامعة شيكاغو، إن الدراسة لم يكن هدفها مراقبة خسارة الوزن ولكن “وجدنا، في غضون أسبوعين فقط، أدلة تشير إلى انخفاض جرعة السعرات الحرارية وتوازناً سلبياً في الطاقة، أي أن السعرات الحرارية المستهلكة أقل من السعرات الحرارية المحروقة”.
وقالت: “الحرص على عادات النوم الصحية لمدة طويلة سيؤدي إلى خسارة مهمة في الوزن بمرور الوقت”، لافتة إلى أن الحد من استخدام الأجهزة مثل الهواتف المحمولة قبل النوم يساعد على النوم لساعات أطول.
وأضافت: “لاحظنا أنه بعد جلسة استشارة نوم واحدة فقط، تمكن المشاركون من تغيير عادات نومهم والنوم لساعات أطول”.
وتابعت: “دربنا كل فرد من المشاركين على عادات النوم السليمة، وناقشنا البيئات الشخصية التي ينامون فيها، وقدمنا نصائح مُفصَّلة على هذه البيئات تُمكّنهم من زيادة ساعات نومهم”.
وذكرت الوكالة الأمريكية، أن الدراسة لم تحاول تقييد الأنظمة الغذائية للمشاركين، بل اكتفوا بالنوم في أسرِّتهم، وتتبع نومهم بأجهزة قابلة للارتداء، وعدا ذلك، استمروا في حياتهم العادية دون أي تعليمات بخصوص النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة.
وقالت الدكتورة إسرا تسالي: “ركزنا في دراستنا على النوم فقط، وتركنا المشاركين يأكلون ما يريدون، دون إلزامهم بتسجيل الطعام الذي يأكلونه أو أي شيء آخر يتابع طعامهم”.
لكنّهم استخدموا طريقة مثبتة إكلينيكياً لتتبع كمية السعرات الحرارية المستهلكة والتغيرات في مخزونات الطاقة لدى المشاركين.
وتعتمد هذه الطريقة، القائمة على فحص البول، على شرب ماء تحل فيه نظائر مستقرة أقل شيوعاً، ولكن تحدث بشكل طبيعي، ويسهل تتبعها، محل ذرات الهيدروجين والأوكسجين.
ويرى العلماء القائمون على الدراسة أن السمنة، التي يعاني منها نصف البريطانيين والأمريكيين، مدفوعة إلى حد كبير بزيادة السعرات الحرارية، وليس إلى قلة ممارسة الرياضة.