إلغاء عضوية الاحتلال الإسرائيلي في الاتحاد الإفريقي بعد “لوبيينغ” الدول العربية
أديس أبابا (أثيوبيا) ــ الرأي الجديد
قرر الاتحاد الأفريقي، خلال قمته الـ 35 المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، إلغاء قرار مفوض الاتحاد موسى فكي، بمنح صفة مراقب للاحتلال الإسرائيلي داخل المنظمة القارية، بحسب الإعلام الجزائري.
ويأتي إلغاء القرار، تتويجا لمساع قادتها الجزائر ودول أخرى من القارة الإفريقية، في مقدمتها جنوب إفريقيا ونيجيريا ورواندا.
وتم تنصيب لجنة تضم 7 رؤساء دول، هي الجزائر، السنغال، الكاميرون، الكونغو الديمقراطية، جنوب أفريقيا، رواندا، ونيجيريا، ستعمل على تقديم توصيات لقمة الاتحاد الأفريقي المقبلة بشأن القضية.
ويأتي القرار عقب جهود عدد من المنظمات الحقوقية، ومن أبرزها مؤسسة العدالة الدولية من أجل الفلسطينيين، لسحب صفة المراقب عن الاحتلال.
وقال كريسبين بلانت مدير المؤسسة، إن “الجرائم الموثقة جيدا، والانتهاكات ذات الطبيعة القمعية، حيث يتم قمع الكرامة الإنسانية للشعب الفلسطيني واستقلاله بشكل حاسم، تظهر بوضوح، أن إسرائيل لا تجسد القيم والمثل التي يدعمها الاتحاد الأفريقي ويطمح إليه”.
وأضاف: قرار مفوضية الاتحاد الأفريقي الذي تم اتخاذه دون مراعاة الشواغل الجادة لنصف أعضائها “كان على خطأ”.
وفي جوان الماضي، وافق موسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي منفردا، على منح إسرائيل صفة مراقب.
وفي 22 جويلية 2021، أعلنت وزارة خارجية الاحتلال أن “سفيرها لدى إثيوبيا، أدماسو إلالي، قدم أوراق اعتماده عضوا مراقبا لدى الاتحاد الأفريقي”، من دون أن توضح خلفيات هذا التطور.
وفي 25 من الشهر ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان، رفضها قبول الاحتلال كمراقب جديد في الاتحاد، مؤكدة أن القرار “اتخذ من دون مشاورات”.
وفي 3 أوت 2021، اعترضت سفارات مصر والجزائر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (مقر الاتحاد) على القرار، في مذكرة شفهية للاتحاد، مشددة على “رفض” تلك الخطوة، في ظل دعم الاتحاد للقضية الفلسطينية.