قيس سعيّد حاول إثناء نادية عكاشة عن الإستقالة.. فماذا كان موقف الجيش ؟
08تونس ــ الرأي الجديد
بذل الرئيس قيس سعيّد أمس قصارى جهده، من أجل إقناع، مديرة ديوانه الرئاسي، نادية عكاشة، بالتراجع عن استقالتها، محاولا التوسط بينها وبين الجيش الذي طالب بإقالتها أو استقالتها، على خلفية مسعاها للزج بقيادات سياسية في السجن، ومحاسبة رؤوس أموال “فاسدة”، فيما اعتبرها الجيش، خطوة غير محسوبة العواقب، يمكن أن تؤدي إلى مسارات قد لا تتحملها البلاد.
غير أنّ وساطة الرئيس، سعيّد، لم تفلح، أمام إصرار المؤسسة العسكرية على موقفها،
في ضوء ما يجري الحديث عنه من وجود توازنات سياسية وموقعية جديدة في أوساط الحكم / القصر، ستظهر ملامحها في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وكانت نادية عكاشة، قدمت أمس استقالتها، التي أسالت الكثير من الحبر، سيما وأنها جاءت إثر ما تردد عن وجود خلافات وصراعات بين قيادات عسكرية ونادية عكاشة ووزير الداخلية ومدير الأمن الرئاسي، وفق ما يتردد من عديد المصادر، من الداخل وكذلك من الخارج..
وذكرت عكاشة في تدوينة على “فيسبوك”، بأن استقالتها تأتي على خلفية ما أسمته بــ “اختلافات جوهرية متعلقة بالمصلحة العليا للبلاد”، دون أن تذكر شيئا عن هذه الإختلافات.