هل يمكن أن يُصاب الشخص مرتين بـ “أوميكرون” في وقت قصير؟ “الغارديان” تكشف
تونس ــ الرأي الجديد (وكالات)
كشفت تقارير، أن هنالك إمكانية لإنتقال عدوى “كورونا” أكثر من مرة لبعض الأشخاص.
وقالت صحيفة “غارديان” البريطانية، بناء على بيانات من وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، فإن الإصابة بفيروس كورونا أكثر من مرة أمر وارد، ويعتمد على عوامل عدة منها نوع المتحور وحالة الشخص المستهدف من التطعيم وغيرها.
وتقول الوكالة، إن احتمالات الإصابة بالمتحور “أوميكرون” مجددا، بعد وقت قصير من الإصابة الأولى أقل مقارنة بالمتحور “دلتا”، الذي يعتبره خبراء الصحة أكثر خطورة.
كما أن الأشخاص غير المطعمين ضد “كورونا”، يكونون بطبيعة الحال أكثر عرضة لإصابة ثانية بالفيروس، لا سيما لو كانت الأولى خفيفة ولم تسبب الاستجابة المناعية الكافية.
ووفقا لوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، فمنذ بداية وباء “كورونا” قبل أكثر من عامين، سجلت بريطانيا ما يقترب من نصف مليون مصاب بفيروس “كورونا” أكثر من مرة، من بينهم أكثر من 100 ألف في الأسبوع الأول من العام الحالي وحده.
وربما يكون العدد الحقيقي، أكثر من ذلك، حيث يحتمل أن يكون كثيرون ممن تأكدوا من إصابتهم بالفيروس قد تعرضوا له بالفعل في الموجات الأولى من الوباء ولم يكتشفوا ذلك.
وقال داني ألتمان، أستاذ المناعة في “إمبريال كوليدج لندن” إن الإصابة بكورونا أكثر من مرة أمر وارد، بسبب ارتباك الجهاز المناعي لجسم الإنسان من متحورات الفيروس، وعدم قدرته على التعرف عليها في بعض الأحوال، فضلا عن طول فترة الوباء الذي تجاوز سنتين حتى الآن.
ويرى بول هانتر، الباحث في جامعة “إيست أنجليا” البريطانية، أن احتمال إصابة شخص ما بالمتحور ” أوميكرون” بعد إصابة أولى بالمتحور “دلتا” ضئيل جدا، حيث يكون الجسم قد طور بالفعل أجساما مضادة لبروتين “أوميكرون” المسؤول عن الارتباط بخلايا جسم الإنسان.
ولذلك، ترجح البيانات أن المصابين بـ “كورونا” مرتين، يكونون في الغالب قد أصيبوا بالمتحور “دلتا” في المرة الثانية، لا الأولى.
إلا أن الأمر المطمئن وفق هانتر، أن الإصابة الثانية بفيروس كورونا عادة ما تكون أقل حدة من الأولى، حيث يكون الجسم قد أبدى بعض الاستجابة المناعية للمرض.