في تدوينة لافتة ومثيثرة: مصطفى بن أحمد يحرك المياه الراكدة داخل “تحيا تونس”..
تونس ــ الرأي الجديد / فيسبوكيات
كتب السياسي والقيادي بحركة “تحيا تونس”، مصطفى بن أحمد، تدوينة لافتة، تبدو مبهمة وغير واضحة، لكنها تحمل دلالات عديدة.
وقال بن أحمد، رئيس كتلة “تحيا تونس” باللغة العامية التونسية: “كي ما تقدش روحك يا كبدي علاش تتفافة، البلاد مقلوبة سافيها على عاليها.. وأنت مخبي راسك ومخلي أهل البلاء في البلاء.. وفي الآخر من “تحيا” هازنا للموت البطيء”..
واعتبر مطلعون على التدوينة، أنّ النص موجه رأسا إلى رئيس الحزب، يوسف الشاهد، الذي سافر إلى الخارج، ولم يعد على تواصل حزبي مع “تحيا تونس”، وفق بعض التعليقات، فيما اعتبر البعض الآخر، التدوينة، نقد ذاتي داخلي، لقيادة الحزب التي لا يبدو لها أثر حاليا في المشهد السياسي الراهن، رغم حساسية الظرفية السياسية، والدور الذي يمكن أن يلعبه الحزب في علاقة بالأزمة السياسية المتفاقمة.
بل إنّ بعض المراقبين، ذهبوا بعيدا،عندما توقعوا أن تكون هذه التدوينة، مؤشرا على اتجاه لتعديل الأوتار داخل الحزب، من خلال تغييرات، قد تقدم عليها القيادة الحالية، في ظل غياب رئيس الحزب، ووجوده في الخارج منذ بضعة أسابيع..
يذكر أنّ خلافات تشقّ حزب “تحيا تونس” منذ فترة، أدّت إلى عزلة بعض القيادات، فيما وجدت قيادات أخرى نفسها معزولة بإرادتها أو بغير رغبتها، كما بدت كوادر أخرى في الحزب، غاضبة من اتجاهات الأمور صلب الحزب الذي ولد على أنقاض حزب “نداء تونس”، وهو يتجه ــ ربما ــ إلى نفس النهاية تقريبا، وفق بعض المحللين.