سامي الطاهري: إعتبار 14 جانفي “إنقلاب” هو في حدّ ذاته “إنقلاب” … وهذه حقيقة التسجيلات “المسرّبة”
تونس ــ الرأي الجديد
أكد الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، أن إعتبار تاريخ 14 جانفي 2011، إنقلابا هو طرح انقلابي في حدّ ذاته، وفق تعبيره.
وأشار سامي الطاهري، إلى أن الدول الأمبريالية، قد فوجئت بما وقع في تونس، وظلّت تدعم بن علي ونظامه القمعي إلى يوم 13 جانفي 2011.
وأضاف الطاهري، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، قائلا: “لنفترض أن التسجيلات المسرّبة لبن علي صحيحة، وأن قائد الجيش ووزير الدفاع و لوبيات متنفذة قد خدعت بن علي وأقنعته بالهروب ثم أحبطت مساعيه بالعودة لعدم القدرة على تأمين حياته. قد يكون ذلك صحيحا جدا. لكن لا يعني ذلك أن نلغي هبة الملايين في القرى والمدن وخاصة في العاصمة بأغلب أحيائها الثقيلة ومراكزها الرئيسية. ولا يعني أن النظام قد أنهك وتشتت قواه وفقد المركزة والقدرة على السيطرة على الوضع وتيقن انه لا يمكن الاستمرار في لمواجهة العسكرية والأمنية المباشرة”.
وتابع: “لماذا لم تذهب الثورة إلى أقصى مداها؟ أين مواطن الخطأ ليتمكن الإسلام السياسي والتحالف الرجعي من اختطافها والانقضاض عليها؟ هل استفادت القوى الوطنية من الوضع الثوري الذي وفرته هبة 17 ديسمبر 14 جانفي؟.. هناك أسئلة أخرى كثيرة أصبح لزاما طرحها بعد 10 سنوات من التيه”.