استعدادات سياسية ومدنية للاحتفال بذكرى “ثورة 14 جانفي”
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
تتكثف منذ عدّة أيام، الاستعدادات لإحياء ذكرى الثورة التونسية، يوم 14 جانفي الجاري، من خلال دعوات مختلفة لإقامة تجمعات وفعاليات سياسية في شارع الثورة / شارع الحبيب بورقيبة، ويجري التحضير في هذا السياق، للإعداد اللوجستي لهذا الموعد، الذي تعوّل عليه المعارضة وخصوم الرئيس قيس سعيّد، لتغيير المعادلة السياسية، وإجبار سعيّد على التراجع عن خياراته التي يصفةنها بــ “الكارثية”، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ودستوريا، في ضوء تصاعد الصراع معه، الذي يحتدّ يوما بعد يوم..
فقد دعت “تنسيقية الأحزاب الاجتماعية الديمقراطية” (أحزاب التيار الديمقراطي والجمهوري والتكتل) إلى التظاهر، يوم الجمعة 14 جانفي 2022 بشارع الحبيب بورقيبة (أمام المسرح البلدي)، “احتفالًا بعيد الثورة ورفضًا للحكم الفردي ودفاعًا عن الديمقراطية”، وفق بلاغ نشره الأمين العام للتيار الديمقراطي، غازي الشواشي.
ودعا “حزب العمال”، الشعب التونسي، للتظاهر يوم 14 جانفي، “إحياءً لعيد الثورة، وتحيّة لشهدائها وجرحاها، واحترامًا للتضحيات، من أجل بلوغ اليوم الذي سقطت فيه الدّكتاتورية، وهرب رأسها من البلاد، خوفًا من محاسبة الشعب الثائر أسابيع بعد اندلاع الثورة من سيدي بوزيد يوم 17 ديسمبر 2010″، وفق البيان الذي أصدره الحزب أمس.
وكانت “حركة النهضة”، دعت في بيان صادر عن مكتبها التنفيذي يوم الجمعة المنقضي، “مناضليها وكل القوى الوطنية السياسية والاجتماعية، للمشاركة بقوة في التظاهرات المزمع تنظيمها، يوم 14 جانفي، “رفضًا للتمشيات الانقلابية، والانتهاكات الجسيمة للحريات والديمقراطية، وإحياءً لروح ثورة الحرية ووفاء لأرواح الشهداء”.