موجة احتجاجات في دول عديدة ضد فرض التلقيح…
تونس ــ الرأي الجديد
شهدت دول عديدة، احتجاجات ضدّ فرض تدابير جديدة لمن لم يتلقوا لقاح كورونا. فيما تم إحصاء أكثر من مليوني إصابة في العالم يومياً في الأسبوع الاول من 2022، بين الأول من جانفي، والسابع منه، وهو رقم تضاعف خلال عشرة أيام.
رفض في تونس
وتجمع عشرات المتظاهرين في تونس، احتجاجا على “جواز التطعيم” ضد كورونا، بعد أن صار إلزاميا في البلاد، منذ ديسمبر الماضي.
ويتعين على التونسيين الآن، إبراز دليل على حصولهم على جرعتين من اللقاح، لدخول الأماكن العامة، ومواصلة العمل في مؤسسات الدولة والجامعات وبعض الشركات الخاصة.
وجاء هذا الإجراء ضمن مرسوم أصدره الرئيس قيس سعيد في أكتوبر الماضي، لدفع حملة التطعيم في البلاد، ضمن أوائل المراسيم التي أصدرها منذ تعليق عمل البرلمان، ومنح نفسه سلطات تنفيذية وتشريعية واسعة، وهي المراسيم، التي تطعن المعارضة في شرعيتها وقانونيتها.
وسيظل الجواز شرطا لمدة ستة أشهر لجميع التونسيين، الذين تبلغ أعمارهم 18 عاما فأكثر، وكذلك للمقيمين الأجانب.
ويشترط إظهار الجواز، لدخول بعض الشركات ووسائل النقل العام والمقاهي والمطاعم، فضلا عن مناطق الترفيه والثقافة والرياضة والعبادة.
ويمكن أيضا منع الأشخاص الذين لا يحملون بطاقة التطعيم من دخول المصارف والمتاجر ومراكز التسوق.
كما ينص المرسوم على وقف مسؤولي الدولة الذين لا يحملون جواز تطعيم عن العمل، حتى يحصلوا عليه، ويشمل ذلك العاملين في القطاع الخاص أيضا.
ولن يتم سداد رواتب هؤلاء الموظفين خلال فترة تعليق عملهم.
احتجاجات في لبنان
وفي لبنان احتشد المئات في العاصمة بيروت احتجاجا على الإجراءات المفروضة على غير المحصنين ضد كورونا، مؤكدين أنه يجب أن يكون للأفراد الحق في اختيار تلقي اللقاح ضد الفيروس من عدمه.
وفرضت السلطات في الأيام الأخيرة إجراءات صارمة على الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح، أو الذين لم يقدموا اختبار “بي سي آر” سلبي النتيجة.
وجاء احتجاجات نهاية الأسبوع المنقضي، الذي شارك فيه قرابة 600 شخص وسط بيروت، بعد يوم من وصول العدد اليومي للإصابات بالفيروس إلى مستوى قياسي بلغ 7974 إصابة.
كما يأتي الاحتجاج، بعد أيام من فرض السلطات قيودا جديدة، بما في ذلك شرط الحصول على شهادة التطعيم أو اختبار “بي سي آر” سلبي النتيجة، للدخول إلى المطاعم والفنادق والأماكن المماثلة.
واعتبارا من اليوم الاثنين، يجب على الموظفين الحكوميين تلقي اللقاح أو تقديم اختبارات “بي سي آر” سلبية النتيجة بشكل منتظم، حتى يتمكنوا من الذهاب إلى العمل.
ولا يستطيع الكثير من موظفي الحكومة دفع تكاليف اختبارات “بي سي آر” المنتظمة، نظرا لانهيار العملة الوطنية بسبب الأزمة الاقتصادية الشديدة في لبنان.
وكتب على إحدى اللافتات التي حملها المتظاهرون “لا لدكتاتورية التطعيم”.
احتجاجات صاخبة في باريس
وفي فرنسا، خرج م\ات المواطنين نهاية الاسبوع، ضدّ الإجراءات المتعلقة بفرض التطعيم على الفرنسيين، توقيا من فيروس كورونا.
وطالب المحتجون بإلغاء القرار الحكومي، وتمكين الفرنسيين من استئناف حياتهم الطبيعية، معبرين عن مللهم من الضغوط والرقابة وإجراءات المنع، رافضين التطعيم، مع تواتر أحاديث لأطباء ومختصين، عن عدم فاعلية اللقاحات، ومحدودية تأثيرها..
في الهند قيود جديدة
وأعلنت ولاية مهاراشترا في الهند، إغلاق المسابح والصالات الرياضية ابتداء من اليوم الاثنين، بينما أغلقت المدارس والجامعات حتى 15 فيفري، بعد أن قفزت الإصابات اليومية في الولاية إلى أكثر من 41 ألف إصابة.
وقالت حكومة الولاية إنها ستسمح للمطعمين فقط بدخول مقار العمل الخاصة كما خفضت القوة العاملة فيها 50 في المئة.
وفي ولاية جوجارات، زادت السلطات ساعات حظر التجول الليلي وألغت عطلات العاملين في مجال الرعاية الصحية.
وسجلت الهند 159632 إصابة جديدة بكوفيد-19 اليوم الأحد، إضافة إلى 327 وفاة جديدة ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 483790، في حين بلغ مجمل الإصابات 35.52 مليون حالة، مع استمرار تفشي السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا على نحو سريع في البلاد.