فضيحة في إيطاليا.. وزير الخارجية قابل الرئيس سعيّد والجرندي وهو مصاب بكورونا..
روما ــ الرأي الجديد
قالت وسائل إعلام إيطالية، أن وزير الخارجية “لويجي دي مايو”، أصيب بفيروس كورونا يوم 26 ديسمبر الماضي، يومين قبل زيارته إلى تونس.
وكان وزير خارجية إيطاليا أدى زيارة إلى تونس يوم 28 ديسمبر الماضي، حيث التقى رئيس البلاد قيس سعيّد، ورئيسة الوزراء نجلاء بودن، ونظيره التونسي عثمان جرندي.
وفي رد على هذه الانتقادات والتلميحات الإعلامية في إيطاليا، كشف مكتب لويجي دي مايو، أن الوزير “كان تحليله سلبيا قبل السفر إلى تونس، قبل أن يكتشف إصابته بالفيروس إثر عودته إلى إيطاليا”.
وبحث دي مايو مع نظيره التونسي عثمان الجرندي، وخلال زيارته إلى تونس، حلولا لأزمة النفايات الإيطالية، التي دخلت إلى تونس بطريقة غير شرعية عام 2020.
وكانت الشركة الإيطالية “أس آر آي” صدّرت في ماي 2020 نحو تونس، 282 حاوية لنفايات منزلية عن طريق الشركة التونسية “SORIPLAST”، دون احترام ما تنص عليه الاتفاقيات الدولية، وعلى وجه الخصوص، اتفاقية “بازل” واتفاقية “باماكو”، ما أثار غضب المجتمع المدني بتونس حينها.
وأظهرت فضيحة النفايات الإيطالية تواطؤ عدد من الموظفين التونسيين في هذه القضية، حيث تم إصدار بطاقات إيداع في حق وزير سابق للشؤون المحلية والبيئة، ومديرين من الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، ومن الوكالة الوطنية لحماية المحيط، وموظف من الإدارة الجهوية للبيئة بسوسة، فيما لا يزال مالك الشركة التونسية الموردة للنفايات، الذي كان يعتزم ردم أو إتلاف النفايات الموردة، هاربا من العدالة.
يشار إلى أن حريقا نشب يوم 29 ديسمبر الماضي في مستودع شركة “SORIPLAST” بمساكن من ولاية سوسة، التي توجد فيها النفايات الإيطالية، فيما تم فتح تحقيق لتحديد أسباب اندلاع الحريق.
ويمنع القانون التونسي إتلاف أو ردم النفايات الموردة، في بلد يشكو من بلوغ مصباته المراقبة طاقتها القصوى، ويقوم بردم نحو 95 بالمائة من إنتاج سنوي للنفايات يقدر بـ 2.8 مليون طن بحسب الأرقام الرسمية.