أحزابأهم الأحداثالمشهد السياسيوطنية
عبد اللطيف العلوي: لهذه الأسباب لم أشارك في “إضراب الجوع” !
تونس ــ الرأي الجديد (تدوينات)
قال النائب عن “إئتلاف الكرامة”، عبد اللطيف العلوي، أنه “يخجل من زيارة أعضاء حملة مواطنون ضدّ الإنقلاب المضربين عن الطعام، ويرى جوعهم وشحوبهم وألمهم وصبرهم”، حسب تعبيره.
وأضاف عبد اللطيف العلوي، في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، أنه “لم يشارك في إضراب الجوع، بسبب موانع صحية يعرفها المقرّبون”، على حدّ قوله.
وفيما يلي نصّ التدوينة:
توضيح بسيط لمن اتّصل واستفسر، ولمن يهمّه الأمر:
لم أزر إخوتي المعتصمين المضربين عن الطّعام، ولا أنوي زيارتهم لسبب بسيط:
أخجل أن أقف أمامهم، لأعاين جوعهم وشحوبهم وألمهم وصبرهم، ثمّ أعود إلى بيتي لآكل وأشرب وأنام مع أهلي وأنشغل كامل اليوم بمتعي الصّغيرة أو همومي الكثيرة!
أخجل من رؤية شخص يدفع من لحمه نيابة عنّي، مهما كانت أعذاري!
أخجل من رجولة فايزة، وشهامة يسري، وعناد الحزقي!
وأخجل أن أبيعهم بضع كلمات لا تغني ولا تسمن من جوع، ثمّ أغنم للتّاريخ صورا على أكتاف هؤلاء الصّابرين أزيّن بها جداري، وما كنت منهم!
الله غالب! أقدر على أشياء كثيرة، لكن ما عنديش “رقعه” لهذا.
ليس فيها أيّ استنقاص ممّا يقوم به الآخرون، من زيارات “دعم ومساندة”، ولكنّه طبعي أنا، وإحساسي أنا، لا أكثر ولا أقلّ!
بقي أن يطرح بعضكم السّؤال المشروع بناء على كلّ ذلك: لماذا لم تلتحق بهم إذن في هذا الإضراب؟
الجواب، وبكلّ بساطة أيضا: لديّ موانعي الصّحّيّة الّتي يعرفها المقرّبون، والّتي هي من أخصّ خصوصيّاتي ولست مطالبا بأن أطلع النّاس عليها.
لكنّني لا أخفي أيضا أنّني منزعج كثيرا من تفاصيل أخرى، ليس هذا وقت الخوض فيها.
وكلّ عام وتونس برجالها، وبحرائرها.