عبد الرؤوف العيادي: الدولة متخاذلة في قضيّة الزواري.. والأمن متقاعس.. والقضاء دون المطلوب
تونس ــ الرأي الجديد
اتّهم عبد الرؤوف العيادي، رئيس هيئة الدفاع عن الشهيد محمد الزواري، الدولة التونسيّة “بالتخاذل”، من خلال عدم اتّخاذ أي موقف حيال القضية، “مقابل محاولتها حماية الجواسيس في تونس وتأمين إفلاتهم من العقاب”، وفق تعبيره.
وأكد العيادي، عدم وجود أي تقدّم في قضيّة الشهيد الزواري، وذلك خلال ندوة صحفية انتظمت في الذكرى الخامسة لاستشهاده.
وأضاف محامي الشهيد، أنّ أداء القضاء “كان دون المطلوب والمأمول، وأنّ الدولة عاجزة عن القيام بوظائفها، سواء بشأن وظيفة العدل أو الأمن”.
وقال: “هناك إرادة، لكنها إرادة منصبّة على حماية الجواسيس في تونس، وتأمين إفلاتهم من العقاب”.
ولم يخف كون “الأمن التونسي متهاون ومتقاعس، إن لم نقل متواطئ، فحالما وقع اغتيال الزواري، جاءت التعليمات بدفنه حالًا، وهو الذي كان مراقبًا من الأمنيين الذين كانوا يتابعونه على مدار السنة، باعتباره متشددًا وخاضعًا للتصنيف” وفق قوله.
وأكّد العيادي، في هذا الصدد، أنّه تم فتح ملف تحقيقي ثان بعد ملف الاغتيال الأول، يهم التآمر على أمن الدولة من قبل جهة أجنبية، وسيتم سماع محافظ عام بشأن مسألة تأمين إفلات الصحفي الإسرائيلي، الذي دخل تونس وصوّر أمام وزارة الداخلية إثر حادثة الاغتيال.
يذكر أنّ المهندس الطيّار التونسي، محمد الزواري اغتيل أمام منزله في ولاية صفاقس بتاريخ 15 ديسمبر 2016.