الجريمة التي هزّت حي نصر الله بالقيروان… قصة الأمني الذي اغتصب شقيقتين وأنهى حياتهما
القيروان ــ الرأي الجديد / محمد بن جمعة
ما تزال ولاية القيروان، تعيش على وقع جريمتي الاغتصاب التي اقترفها عون أمن ضدّ فتاتين يتراوح عمرهما بين 18و20 عاما.
المأسوي في هذه الجريمة، فضلا عن عملية الاغتصاب، هو وفاة الفتاتين ضحية عمليتي الاغتصاب.
شريط الجريمة، يتمثل في قيام عون أمن، (من مواليد عام 1994)، بإيهام جارتيه، وشقيقتين في ذات الوقت، بأنهما متورطتان في قضية حيازة مواد مخدرة، وأنه بإمكانه مساعدتهما في هذه القضية.
وفي السيناريو الأول، استدعى المتهم الفتاة الأولى، البالغة من العمر 20 عاما (تدرس بمركز تكوين مهني بولاية سوسة)، إلى منزله مدينة نصر الله في ولاية القيروان، وادعى أنه سيُمكنها من تفاصيل القضية التي تورطت فيها، وعندما تحولت الضحية إلى بيته، قام باغتصابها وتعذيبها بعد أن أخذ لها صورا وهي عارية..
واضطرت الضحيّة إلى التكتم عما حصل لها، بعد أن هددها بنشر مقاطع الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، إذا ما أخبرت عائلتها، أو أبلغت السلطات الأمنية.
في ذات اليوم، قام المتهم باستدعاء الشقيقة الصغرى البالغة من العمر 18 عاما، حيث أوهمها أنّ شقيقتها مورطة في قضية دعارة، وأنّ عليها أن تبحث معه عن كيفية الخروج من هذه المشكلة..
وعندما تحولت الفتاة إلى بيته الثاني، الذي يبعد نحو 40 كلم عن مدينة القيروان، قام باغتصابها، لكنّه عذّبها عبر حرقها بالسجائر، واقتلاع أظافرها..
لكنّ الفتاة، فرّت عنوة عنه، وقامت بإعلام السلطات الأمنية بصنيعه، وهم ما استدعى تدخل النيابة العمومية للتحقيق في هذين الجريمتين، عبر فرقة مختصة في البحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل بالقيروان، التي تنقلت على عين المكان، وتولت تفتيش منزلي المتهم، اللذين مارس فيهما جريمتيه، حيث عثرت لديه على مخدر القنب الهندي (زطلة). ولم يتأخر المتهم على الاعتراف بعمليتي الاغتصاب، وهو ما سهّل اتخاذ قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية في القيروان، القرار القاضي بإصدار بطاقة إيداع بالسجن ضده، إلى حين انتهاء التحقيقات في الملف..
يذكر أنّ المتهم، يعمل بالتوازي مع مهمته في سلك الأمن، ضمن وحدة مقاومة العنف ضد المرأة في مدينة سبيطلة من ولاية القصرين..