السودان: العسكر يرفع الإقامة الجبرية عن “حمدوك”… واتفاق لإنهاء الأزمة.. التفاصيل
الخرطوم ــ الرأي الجديد
أعلنت “المبادرة الوطنية الجامعة” في السودان، توصل قادة الجيش إلى اتفاق مع رئيس الوزراء المعزول، عبد الله حمدوك، على عودته رئيسا لحكومة جديدة تقود الفترة الانتقالية.
وقال رئيس حزب الأمة السوداني المكلف، فضل الله بورما ناصر، لـ “رويترز” إن الجيش يعتزم إعادة حمدوك إلى منصبه بعد التوصل إلى اتفاق.
وأضاف ناصر، أن حمدوك الذي رفعت عنه الإقامة الجبرية قبل ساعات، سيشكل حكومة مستقلة من الكفاءات، وسيتم إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، في إطار الاتفاق بين الجيش والأحزاب السياسية المدنية.
ويتوقع أن يتم الإعلان عن الاتفاق في وقت لاحق الأحد.
رفض “قوى الحرية والتغيير”
وقالت قوى الحرية والتغيير في السودان: “لسنا معنيين بأي اتفاق لعودة رئيس الوزراء السوداني حمدوك إلى رئاسة الوزراء”، وإن التظاهرات في موعدها.
وذكر بيان لهذه القوى، “إننا في المجلس المركزي القيادي، نؤكد على موقفنا الواضح والمعلن مسبقا، لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية للانقلابيين”.
وتابع، “كما أننا لسنا معنيين بأي اتفاق مع هذه الطغمة الغاشمة، ونعمل بكل الطرق السلمية المجربة والمبتكرة على إسقاطها، رفقة كل قوى الثورة الحية والأجسام المهنية ولجان المقاومة وكل الشرفاء”.
موقف الولايات المتحدة
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أعلن أن السودان سيحظى بدعم المجتمع الدولي ومساعداته مجددا في حال إعادة “الشرعية” للحكومة، التي تمت الإطاحة بها إثر الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر المنقضي.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الكينية، نيروبي، في مستهل جولة أفريقية: “من الضروري أن تستعيد المرحلة الانتقالية الشرعية التي كانت عليها (…) إذا أعاد الجيش الأمور إلى مسارها وفعل ما هو ضروري، أعتقد أنه من الممكن استئناف دعم المجتمع الدولي الذي كان قوياً للغاية”.
وارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات التي بدأت في السودان منذ 25 أكتوبر الماضي، إلى 40 بعد وفاة متظاهر متأثرا بجراح أصيب بها الأربعاء الماضي، فيما تصر قوات الأمن على أنها لم تستخدم القوة ضد المتظاهرين.
وبذلك يرتفع عدد قتلى احتجاجات الأربعاء إلى 16 قتيلا، فيما المجموع يرتفع إلى 40 قتيلا منذ 25 أكتوبر.
المصدر: وكالات + موقع “الرأي الجديد”