وفد برلماني تونسي سيحضر أشغال المؤتمر الدولي لاتحاد البرلمانات في العالم خلال الأسبوع الأخير من نوفمبر
تونس ــ الرأي الجديد / صالح عطية
قالت مصادر برلمانية دولية، لــ “الرأي الجديد”، أن وفدا رفيع المستوى، يمثل البرلمان التونسي، سيحضر مؤتمر الاتحاد الدولي للبرلمانات، الذي من المقرر أن يجتمع في العاصمة الإسبانية، مدريد، خلال الفترة القليلة المقبلة..
ومن المرجح أن يمثل البرلمان التونسي، نوابا من تونس والخارج، سيتحولون إلى مدريد، لتمثيل البرلمان التونسي، الذي عطّل رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، أعماله وصلاحياته منذ انقلاب 25 يوليو 2021.
وتستضيف العاصمة الإسبانية مدريد في الفترة بين 26 و30 نوفمبر الجاري اجتماعات الجمعية العامة الـ 143 للاتحاد البرلماني الدولي.
وكان رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، قد تلقى دعوة للمشاركة في المؤتمر الخامس لرؤساء البرلمانات في الاتحاد البرلماني الدولي الذي انعقد في فيينا في سبتمبر الماضي، لكنه فوض النائبين، أسامة الخليفي وفتحي العيادي، لتمثيله في ذلك المؤتمر.
ولم يسقط الاتحاد البرلماني الدولي، عضوية البرلمان التونسي، فيما وقف موقفا سلبيا من “انقلاب” الرئيس قيس سعيّد على الدستور التونسي، ومن قراره غلق البرلمان، وتعطيل أعماله.
وتأتي مشاركة البرلمانيين التونسيين في هذا المنتظم البرلماني الدولي، باعتبار العضوية الكاملة لمجلس نواب الشعب في هذا الاتحاد، وفي إطار التمسك بالمواثيق والقوانين الدولية، التي تتطلب من أعضاء البرلمان الدولي، المشاركة في فعاليات المؤسسات التشريعية الدولية.
ويرى مراقبون، أنّ عدم اعتراف الاتحاد البرلماني الدولي بالإجراءات الانقلابية، التي أقدم عليها الرئيس قيس سعيد يوم 25 يوليو الماضي، وتجميده أعمال البرلمان، ورفع الحصانة عن أعضائه، ومنع العديد منهم من السفر، ووضع بعضهم تحت الإقامة الجبرية، يمثل موقفا برلمانيا دوليا، ضدّ انقلاب 25 يوليو، ولصالح الانتقال الديمقراطي في تونس..
ومن غير المستبعد، أن يتولى البرلمانيون التونسيون الذين سيحضرون هذا المؤتمر الدولي، تقديم صورة عن الوضع البرلماني في تونس، سيما خلال الأشهر الأربع الماضية، سواء في علاقة بوضع النواب، أو المشهد السياسي وأفقه، أو مستقبل الحكم في تونس..
وكان النائبان، أسامة الخليفي وفتحي العيادي، دعيا البرلمان الدولي في اجتماعه الماضي، إلى “تقديم موقف مساند للبرلمان التونسي، من خلال مساندة التجربة الديمقراطية في البلاد”، واقترحا تشكيل وفد برلماني لزيارة تونس والتعرف على أوضاع المجلس المنتخب ونوابه في أقرب وقت ممكن، وهو ما لم يستبعده البرلمان الدولي، دون أن يحدد توقيتا أو موعدا لذلك إلى الآن.