عبد اللطيف العلوي: تتالت “الصّدمات” حتّى لم يعد يصدمنا شيء

تونس ــ الرأي الجديد (تدوينات)

قال النائب عن “إئتلاف الكرامة”، عبد اللطيف العلوي، أن “ما تعرّض له الأستاذ الّذي ألقيت عليه الملابس الدّاخليّة من إهانة، أسوأ وأوجع من ضربة السّاطور! “، حسب تعبيره.
وأضاف عبد اللطيف العلوي، في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، قائلا: “تتالت الصّدمات حتّى لم يعد يصدمنا شيء، في دولة راهنت على ضرب قيمة المعرفة والأخلاق معا منذ صعود بن علي، وتكفّل إعلامها بخلق نماذج مريضة ومشوّهة للبطولات بين الشّباب، وبتجريم الرّموز الحقيقيّة لهذه الأمّة وتخوينهم وتقزيمهم، وفي ظلّ مجتمع استهلاكيّ مخدّر يرحي كالطّاحونة كلّ ما يقع بين فكّيه”، وفق قوله.

وفيما يلي نصّ التدوينة كاملة:

ما تعرّض له الأستاذ الّذي ألقيت عليه الملابس الدّاخليّة من إهانة، أسوأ وأوجع من ضربة السّاطور!
تتالت الصّدمات حتّى لم يعد يصدمنا شيء!
في دولة راهنت على ضرب قيمة المعرفة والأخلاق معا منذ صعود بن علي، وتكفّل إعلامها الرّذيل بخلق نماذج مريضة ومشوّهة للبطولات بين الشّباب، وبتجريم الرّموز الحقيقيّة لهذه الأمّة وتخوينهم وتقزيمهم، وفي ظلّ مجتمع استهلاكيّ مخدّر يرحي كالطّاحونة كلّ ما يقع بين فكّيه،
كان لابدّ أن تحدث أشياء مثل هذه الّتي حدثت!
كان لا بدّ أن يُذبح الأستاذ بيد تلميذه، وتُزهَق كرامتُه على أيدي سلالات مريضة فرّختها محاضن أولاد مفيدة وأولاد سعيدة!
أيّ قيمة وأيّ قدر تريدون لأستاذ أو معلّم لا تقدّمه المسلسلات والأفلام التّونسيّة إلاّ ككراكوز أو عبيط أو مختلّ يعاني من الانفصام النفسي والحضاري!!
أيّ كرامة لهم في مجتمع بلا كرامة!!
وجعي على بلاد تأكل أجمل وأنبل ما فيها!
وتسجن أرجل من فيها!