وسط انقسام بين المدرسين: إضراب حضوري في القطاع بين دعوة الجامعة ورفض المكتب التنفيذي
تونس ــ الرأي الجديد / لطفي خذر
وسط انقسام بين المعلمين والأساتذة، دخلت الإطارات التربوية والتعليمية في التعليم الإعدادي والثانوي وعدد من قطاعات التربية اليوم الجمعة، في إضراب عام حضوري بكافة المؤسسات التربوية..
ويطالب المضربون، بإصدار مرسوم يجرم الاعتداء على الإطار التربوي، ويصون حرمة المؤسسة التربوية.
وأعلنت الجامعات العامة لقطاعات التربية، أمس الأول في بيان مشترك لعدد من نقابات قطاع التربية، عن تنفيذ إضراب عام حضوري اليوم الجمعة، في أعقاب اجتماع انعقد على هامش الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل، أمس الأول.
غير أنّ المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشغل، أصدر أمس، بيانا، نفى من خلاله، أن تكون الهيئة الإدارية الوطنية، اتخذت قرارا بالإضراب ضمن أسلاك التربية، ودعا الأمين العام للاتحاد في بيان مقتضب حمل توقيعه، المدرسين، إلى “تخصيص ساعة لفتح الحوار مع التلاميذ حول رفض العنف والتصدي له، خاصة في المؤسسات التربوية”.
وأمام هذه الوضعية، أصدرت الجامعة العامة لعملة التربية، من جهتها، بيانا أكدت فيه مشاركتها ونقابات الموظفين والمرشدين التطبيقين في الإضراب المعلن عنه.
وقال الكاتب العام لجامعة عملة التربية، لطفي العطواني، أن كافة نقابات التربية “اتفقت إثر اجتماع الهيئة الإدارية على مبدأ الإضراب، لكنها لم تحدد موعد تنفيذه”..
وأجمعت النقابات، على ضرورة فسح المجال أمام الحوار بين النقابات وسلطة الإشراف قبل تنفيذ الإضراب.
وعلى الرغم من رفض المكتب التنفيذي الوطني لاتحاد الشغل، وإصرار بعض النقابات على عدم المشاركة في الإضراب اليوم، تمسكت الجامعة العامة للتعليم الثانوي أمس، تفاصيل الإضراب، حيث دعت جميع الإطارات التربوية إلى الالتحاق بالمؤسسات على الساعة الثامنة صباحا وتحية العلم الوطني، ثم فتح نقاش حول أسباب الإضراب وتدوين المقترحات حول آفاق التحركات اللاحقة وآليات حماية المؤسسة التربوية والإطار العامل فيها، وإمضاء عريضة الإضراب، وتوجيهها إلى النقابات الأساسية أو الفرع الجامعي إن تعذر”، وفق نص البيان..
وفسحت الجامعة العامة، للأساتذة والمدرسين، تحديد تحركاتهم، وفق خصوصية أوضاعهم في كل مؤسسة تربوية..