كيف تفاعل السياسيون مع إعلان الغنوشي استعداده للاستقالة ؟؟
تونس ــ الرأي الجديد
أعلن رئيس البرلمان راشد الغنوشي، اليوم، الثلاثاء 9 نوفمبر 2021، عن إمكانيّة استقالته من رئاسة المجلس مقابل العودة إلى المسار الدستوري والديمقراطي وتنظيم انتخابات تشربعيّة ورئاسية سابقة لأوانها، قابله بعض السياسيين بالترحيب فيما تحفظ آخرون عن تقييم هذه الخطوة. بوابة تونس استطلعت آراء سياسيين وسألتهم عن توقعاتهم بشأن كيفية تفاعل قيس سعيد مع مبادرة الغنوشي.
خطوة إيجابية… ولكن
فقد اعتبر القيادي والنائب بالبرلمان عن حزب تحيا تونس وليد جلاد، أنّ طرح الغنوشي إمكانية استقالته هو خطوة إيجابية، وقال “رغم تأخرها فهي تُعتبر خطوة إيجابية باعتبار أحد أسباب مزيد تأزيم الأوضاع في البلاد هو تمسك الغنوشي برئاسة البرلمان ». وأضاف: “لكن يجب أن لا يتم ربطها باستقالة رئيس الجمهورية فقد تصبح عنصر تجاذب لا غير وقد تزيد في تعميق الأزمة”.
وفي السياق نفسه، أكّد رياض الشعيبي مستشار رئيس حركة النهضة، أنّ الهدف من مبادرة راشد الغنوشي هو “محاولته أن يكون عنصرا إيجابيا لإيجاد الحلول الكفيلة بإخراج البلاد من أزمتها التي بلغت درجة من التعقيد جعلت من كل الحلول التوافقية والسياسية غير قادرة على إخراج البلاد من الأزمة ». وأضاف: “أصبح الذهاب إلى انتخابات رئاسية التشريعية سابقة لأوانها وحدها كفيل بتجاوز الأزمة وفي هذا السياق تتنزل مبادرة رئيس البرلمان”.
من ناحيته، أكد طارق الفتيتي النائب الثاني لرئيس البرلمان، أنّ المبادرة التي أفصح عنها رئيس المجلس مطروحة منذ حوالي الشهرين لكن رئيس الجمهورية قيس سعيد “لم يتفاعل إيجابيا معها”، مبينا أن “سعيّد يرفض كل الأيادي التي تُمدّ من أجل تجاوز الأزمة التي تمر بها البلاد”.
الاستقالة… لا معنى لها
في المقابل، اعتبر أمين عام حركة الشعب زهير المغزاوي أنه “لا معنى لطرح رئيس البرلمان اليوم استقالته بما أنه جاء متأخرا، وهو اليوم يبحث عن حفظ ماء الوجه بما أنه المسؤول الرئيسي عن الأزمة التي تعيشها تونس من خلال تشبثه بكرسي الرئاسة”، مؤكدا أنه لا مجال أصلا لعودة نشاط مجلس نواب الشعب.
من جانبه انتقد أمين عام حزب الجمهوري عصام الشابي ربط رئيس البرلمان راشد الغنوشي استقالته مقابل استقالة رئيس الجمهورية، وقال “كان على راشد الغنوشي عدم وضع شروط من أجل استقالته أو أنه سيصبح مجرد مناورة سياسية”، مضيفا “يجب أن تكون استقالة الغنوشي ضمن تصور حقيقي خاصة أن وجوده على رأس البرلمان خلق إشكالا في المشهد المؤسساتي”.
وودعا إلى ضرورة طرح مسألة استقالة الغنوشي من رئاسة البرلمان كمقدّمة لحوار وطني وإبعادها عن السجال السياسي ووضعها ضمن تصور شامل لحل الأزمة، وفق تعبيره.