في خطاب الملك المغربي: إشارات للجزائر… وإصرار على عدم التفاوض على الصحراء (فيديو)
الدار البيضاء ــ الرأي الجديد
قال العاهل المغربي، محمد السادس، إن “المغرب لا يتفاوض على صحرائه”، مشددا على التزام البلاد بمسار التفاوض من أجل الوصول إلى حل سلمي للقضية، التي وصفها بـ “المفتعلة”.
جاء ذلك في خطاب وجهه إلى الشعب المغربي مساء السبت، بمناسبة الذكرى الـ46 لـ “المسيرة الخضراء”، التي تم فيها استرجاع الصحراء من الاستعمار الإسباني.
وقال العاهل المغربي: “نقول لأصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة (لم يسمهم) إن المغرب لن يقوم معهم بأي خطوة اقتصادية أو تجارية لا تشمل الصحراء المغربية”.
ولفت إلى أنه بفضل المشاريع بالصحراء، أصبحت فضاء مفتوحا للتنمية والاستثمار الوطني والأجنبي.
ومضى قائلا: “لدينا، والحمد لله، شركاء دوليون صادقون، يستثمرون إلى جانب القطاع الخاص الوطني، في إطار من الوضوح والشفافية، وبما يعود بالخير على ساكني المنطقة”.
وجاء خطاب العاهل المغربي في وقت تشهد فيه العلاقات المغربية الجزائرية توترا ملحوظا بعد قطع الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، وسلسلة من الاتهامات وجهتها له، آخرها تحميله مسؤولية مقتل ثلاثة من مواطنيها في قصف استهدف شاحنات كانت تقوم برحلة بين الجزائر وموريتانيا.
لكن الملك محمد السادس تجاهل في خطابه السنوي اتهامات الجزائر، ولم يأت على ذكر القضية.
والجزائر تقدم الدعم والمساندة لجبهة البوليساريو، التي تتنازع مع المغرب على إقليم الصحراء منذ 1976. وتريد الجبهة الاستقلال التام عن المغرب، بينما اعتبرها المملكة جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
وقدم المغرب مشروعا للحكم الذاتي لإقليم الصحراء تحت السيادة المغربية، لكن الجزائر والبوليساريو رفضتاه.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا بإقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو جبهة “البوليساريو” إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تستضيف لاجئين من الإقليم.