100 شخصية عربية ودولية تعلن مساندتها للدكتور المرزوقي… وتدين قرار سحب جواز سفره الدبلوماسي ومحاكمته
تونس ــ الرأي الجديد (خاص)
أعلن عشرات المناضلين السياسيين والمثقفين والحقوقيين في العالم العربي وعلى المستوى الدولي، تضامنها مع الدكتور المنصف المرزوقي، على إثر الهجمة الشرسة التي طالت الرئيس الأسبق لتونس.
وأدانت 100 شخصية من دول عديدة، عربية وغربية وآسيوية، “إعلان الرئيس التونسي، قيس سعيد، اعتزامه إحالة الدكتور المرزوقي على محاكمة”، وصفها البيان بــ “الشعبوية والهزلية”، بدافع الانتقام، وبطريقة لا تليق برئيس دولة قادت الربيع العربي، وفق ما جاء في نص البيان.
وأكد الموقعون، أن الحملات الإعلامية والسياسية، التي يتعرض لها الدكتور المرزوقي، صادرة عن “مؤيدي قيس سعيد، ومن بقايا النظام النوفمبري، واليسار الراديكالي في تونس”، حسب تقدير البيان، الذي أضاف أنّ هذه الأطراف “تجد دعما من بعض الدول الخليجية”، وفق نص البيان.
واعتبرت الشخصيات الموقعة على النص / البيان، أنّ قرار الرئيس قيس سعيّد، “يدين نظام الانقلاب”، كما وصفته، الذي “ورط تونس في التبعية، وأضاع سيادتها، ومكتسباتها الديمقراطية، التي توصل إليها الشعب التونسي بنضالاته طيلة العقد الأخير”، حسبما جاء في البيان.
يذكر أنّ الشخصيات الموقعة، تنتمي إلى عدّة دول في الشرق والغرب، بينها، تونس ومصر وفلسطين وقطر وسوريا وليبيا والسعودية وتركيا، بالإضافة إلى فرنسا والنرويج وهولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وسويسرا وماليزيا وكوريا الجنوبية، إلى جانب النمسا والسويد وغيرها.
وفيما يلي نص البيان والموقعين عليه..
100 شخصية عربية حول العالم توقع بيان تضامن مع الدكتور المنصف المرزوقي
الاثنين 18/10/2021
على إثر الهجمة الشرسة التي طالت الدكتور المنصف المرزوقي، الرئيس الأسبق لتونس، والحقوقي والمفكر المعروف، عربيا وعالميا، واتجاه سلطة الإنقلاب في تونس، إلى محاكمته، بعد سحب جواز سفره الدبلوماسي، بطريقة غير قانونية، ولا أخلاقية، تعلن قوى
وطنية، وشخصيات عربية ودولية، سياسية وحقوقية وبرلمانية، التضامن مع الدكتور المنصف المرزوقي، وتدين قرارات السلطة في تونس، المساس بمكانته الاعتبارية، على الصعيدين العربي والدولي.
كما يدين الموقعون على هذا البيان، إعلان الرئيس التونسي، قيس سعيد، اعتزامه إحالة الدكتور المرزوقي على محاكمة شعبوية وهزلية، بدافع الانتقام، وبطريقة لا تليق برئيس دولة قادت الربيع العربي، الذي يعدّ المرزوقي أحد أبرز المدافعين عنه منذ العام 2011.
وتأتي قرارات الرئيس التونسي، على خلفية الدور الذي يلعبه المنصف المرزوقي في التصدي لانقلاب قيس سعيّد، والدفاع عن دستور البلاد، وحقوق الشعب التونسي، وهو ذات الدور الذي لعبه، ويلعبه في مواجهة الثورات المضادة، في مختلف الأقطار العربية، والذي يدفع ثمنه غاليًا.
الموقعون على هذا البيان من داخل وخارج العالم العربي، وعشرات الملايين من الشعوب الحرة في العالم، يعرفون المكانة، والقيمة الفكرية والسياسية والحقوقية الكبيرة لهذا الرمز العربي النبيل، ويعرفون أن حملات التشويه والتخوين، والتحريض ضده، ما هي إلا ثمناً لمواقفه المحترمة، وانحيازه لحرية الشعوب، ودفاعه عن إرادتها الحرة.
ويؤكد الموقعون على هذا البيان، أن مثل هذه الحملات، سواء من مؤيدي قيس سعيد، أو من بقايا النظام النوفمبري، واليسار الراديكالي في تونس، والذي يجد دعما من بعض الدول الخليجية، لا يزيد الدكتور المرزوقي إلا ثباتا على مبادئه، وتعزيزا لمكانته المحترمة، لدى الشعوب العربية، والنخب المثقفة حول العالم، بل هي تدين نظام الانقلاب، الذي ورط تونس في التبعية، وأضاع سيادتها، ومكتسباتها الديمقراطية التي توصل إليها الشعب التونسي بنضالاته طيلة العقد الأخير.
إننا نطالب كل المؤمنين بالقيم الديمقراطية والحرية، ومناصري الحق والعدل في العالم أجمع، بمناهضة هذا العبث الدستوري، والخرق لكل القواعد القانونية، الذي يمارسه الرئيس التونسي، والتضامن مع القيم التي يعبر عنها الدكتور المنصف المرزوقي في مواجهة الاستبداد الجديد، والخطر الداهم على تونس، مع حكم السيد قيس سعيّد.