لماذا تغيب تونس عن استثمارات الشركات الكبرى المختصة في الموانئ ؟؟
تونس ــ الرأي الجديد / فاطمة البحري
تسجّل تونس غيابها عن صفقات ومشاريع الشركات الكبرى للموانئ، التي ولّت وجهتها نحو المغرب ومصر والصومال بعض البلدان الإفريقية الأخرى، المطلة على البحر.
وعلى الرغم من موقعها الاستراتيجي البارز في منطقة المتوسط، خسرت تونس إمكانية الحصول على مشاريع ضخمة كان يفترض الظفر بها، خصوصا في هذه الظرفية بالذات.
ووفق بعض الخبراء والمحللين الإقتصاديين، فإنّ تغيّب تونس عن هذه المشروعات، يعود بالأساس، إلى عاملين مهمين:
ـــ الأول، الارتباك السياسي الذي تعيشه البلاد منذ سنوات، وزاد الطين بلّة بعد 25 يوليو، والإجراءات التي صاحبته، والتي نفرت المستثمرين الأجانب، والشركات العالمية، نتيجة الخطاب السياسي الرسمي، وتعليق العمل بالدستور، وتجميد البرلمان، والضغوط التي تمارس على القضاء التونسي، من قبل الجهات الرسمية، ومن بينهم رئيس الجمهورية، رأس السلطة التنفيذية حاليا.
ـــ الثاني، التعطيلات التي شهدها تنفيذ مشروع “ميناء النفيضة للمياه العميقة”، على الرغم من أهميته الإقليمية والدولة، بسبب الأوضاع السياسية المتقلبة في تونس.
وسوف تكون تونس، مقبلة على مرحلة صعبة في علاقة بالمحيط الاقتصادي الدولي، وخاصة مجالات الاستثمار الدولي، والصفقات الضخمة التي تساهم في توفير فرص عمل، وفي تحريك الاقتصاد ومجالات التنمية في البلاد.