في بيان للكونغرس: الولايات المتحدة مطالبة بالتحرك قبل أن يتدهور الوضع أكثر في تونس
تونس ــ الرأي الجديد
نشرت “لجنة الكونجرس”، التي عقدت جلسة استماع حول “الوضع الديمقراطي في تونس”، أمس، حصيلة الجلسة التي ناقشت الوضع السياسي والحقوقي في تونس، بعد الاستماع إلى ثلاث محاضرات، من بينها مداخلة للتونسية، نائبة مدير منظمة العفو الدولية، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حول الأوضاع الحقوقية والانتهاكات في تونس.
وقال بيان الكونغرس، “لقد أثبت التونسيون أن لديهم ما يلزم لتغيير هذا الوضع، لكن يجب علينا مد يد العون لهم، قبل أن تصبح هذه الأزمة غير محتملة”.
وأضاف البيان الذي تلقت “الرأي الجديد” نسخة منه، أنّ “العديد من المستبدين على مدى عقود، بدأوا بنفس الطريقة، وبحلول الوقت الذي لاحظناه، كان الأوان قد فات”.
وشدد الكونغرس، على ضرورة “ألا تنتظر الولايات المتحدة حتى يتدهور الوضع أكثر”، في إشارة إلى ضرورة تحرك واشنطن في هذه المستجدات.
فيما يلي نص بيان لجنة الكونغرس…
إنّ “الاستقرار والازدهار في تونس، هو من أمننا الوطني، ومصالح سياستنا الخارجية. ويجب احترام المؤسسات في تونس، وإعادة البرلمان دون تأخير.
ومع ذلك، فإن حجة الانحدار المطاطية عندما يتعلق الأمر بالتراجع الديمقراطي، يجب أن تمنحنا جميعًا سببًا كبيرًا للقلق.
لقد أثبت التونسيون أن لديهم ما يلزم لتغيير هذا الوضع، لكن يجب علينا مد يد العون لهم قبل أن تصبح هذه الأزمة غير محتملة.
يمكن أن تؤدي بعض التحايلات الصغيرة حول الدساتير، وتجاوز سيادة القانون، وتقويض المؤسسات، إلى مسار خطير، ونكتشف فجأة أنه فات الأوان لاستعادة هذه الديمقراطية الهشة.
لذلك بالنسبة لأولئك الذين كانوا في وضع “الانتظار والترقب” ، أود أن أقدم بعض التحذيرات: العديد من المستبدين على مدى عقود بدأوا بنفس الطريقة، وبحلول الوقت الذي لاحظناه، كان الأوان قد فات.
إذا لم تمارس الولايات المتحدة الضغط الآن، وتستفيد من حسن نوايا نفوذنا، فإنها تترك الباب مفتوحًا لخصومنا لملء الفراغ المحتمل.
نجحت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في الماضي، في مساعدة تونس في طريقها للديمقراطية.
الآن، نحن بحاجة إلى مضاعفة جهودنا الدبلوماسية إلى جانب حلفائنا الأوروبيين.
يجب ألا ننتظر حتى يتدهور الوضع أكثر حتى نتحرك”.