تأجيل القمة الفرنكفونية… الأسباب والدوافع وكواليس القرار
تونس ــ الرأي الجديد / صالح عطية
قالت مصادر تونسية قريبة من المجلس الدائم للفرنكوفونية، أنّ المجلس قرر منذ بضعة أيام، تأجيل القمة الفرنكوفونية، إلى موعد لم يحدد بعد.
وكان من المتوقع، عقد القمة في جزيرة جربة خلال شهر نوفمبر المقبل..
وقالت مصادر لــ “الرأي الجديد”، أن من أسباب تأجيل القمة، الوضع الحقوقي والسياسي في تونس، واستمرار غياب البرلمان في تونس، وتعطيل الدستور التونسي..
وذكرت مصادرنا التي فضلت التكتم عن هويتها، بأنّ دولا مثل كندا وسويسرا والسويد ونسيج الدول السكندينافية، بالإضافة إلى دول إفريقية عديدة، قررت منذ وقت مبكر، عدم حضور القمة الفرنكفونية بتونس، على إثر التقارير المكثفة الصادرة حول تونس في بعض الصحف العالمية المرموقة، التي كرست عددا من المقالات والتحاليل، لنقد الوضع السياسي والحقوقي في تونس، واتجاه الرئاسة التونسية للرئيس قيس سعيّد، إلى نوع من “التسلط” و”الديكتاتورية” و”الاستبداد”، وفق توصيفهم..
وكان الرئيس، قيس سعيّد، أكد الاثنين خلال خطابه بمناسبة أداء اليمين لوزراء نجلاء بودن، رئيس الحكومة، بأنّ تونس “جاهزة لقمة الفرنكفونية”، لكنه أشار إلى أنّهم “إذا كانوا (منظمو القمة)، يريدون إقامتها في تونس، فسيكونون مؤمّنين، وإذا ما اختاروا غير ذلك، فلهم الخيار”، وهو ما فهم منه كثيرون، بأنّ رئيس الجمهورية، كان يتوفر على معلومات ــ على ما يبدو ــ تشير إلى إمكانية تأجيلها.
وأدّت رئيسة مجلس القمة الفرنكفونية في تونس زيارة إلى تونس التقت فيها الرئيس سعيّد، دون أن تتسرب معلومات دقيقة عن فحوى هذا اللقاء، الذي اكتفت رئاسة الجمهورية، بالتأكيد على أنّ القمة ستنعقد في تونس، فيما تشير معلومات موثوقة، أنّ رئيسة المجلس، قد تكون أعلمت رئيس الجمهورية، بوجود مصاعب في هذا السياق.
ووفق آخر التطورات، فإنّ مجلس القمة الفرنكفونية، أعلن تأجيل القمة إلى خريف 2022، مع الإبقاء على انعقادها في جزيرة جربة..