شخصيات فكرية وحقوقية دولية تناشد المجتمع الدولي إلى مواجهة “استبداد” نظام قيس سعيّد
تونس ــ الرأي الجديد
دعت شخصيات دوليّة عديدة المجتمع الدولي، إلى ما أسمته بــ “مواجهة النظام الاستبدادي” في تونس، الذي يقوده رئيس الجمهورية قيس سعيد، وإلى “اتخاذ ردّ فعل ملموس إزاء الوضع المُقلق في البلاد”، وفق تقديرهم.
عدد من النشطاء والحقوقيين والصحفيين التونسيين والفرنسيين والجزائريين والمغربيين وآخرين يتقدمهم الرئيس الشرفي للفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان باتريك بودوان، والمقرر الخاص السابق للأمم المتحدة جان زياغلر، والفيلسوف الفرنسي إدغار موران والكاتب والصحفي توفيق بن بريك، اختاروا توجيه دعوتهم إلى المجتمع الدولي، من خلال توقيعهم على مقال نُشِر في صحيفة “لوموند” الفرنسية.
ودعا المُوقّعون، المجتمع الدولي إلى الاهتمام بوضع تونس أمام ما اعتبروه تزايد المخاطر التي تهدد التجربة الديمقراطية بسبب قرارات رئيس الجمهورية قيس سعيد، معتبرين تعليقه عمل البرلمان وعزل رئيس الحكومة واستحواذه على كامل السلطات “انقلابا” و”خروجا عن الشرعية”.
وبيّن المَقال أنّ التدخل العسكري من خلال تركيز قوات الجيش أمام مقر البرلمان والقصر الرئاسي بقرطاج وقصر الحكومة جاء بهدف احتواء مطالب المعارضة ما يجعله في خدمة سياسة رجعية.
وأشار الموقّعون على المقال، إلى أنّ عددا من النشطاء والحقوقيين المعارضين لقيس سعيد تعرّضوا إلى حملات ممنهجة استهدفتهم بالتشويه والشيطنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارهم مسجلين بـ “القائمة السوداء” لقيس سعيد، حسب ما جاء في المقال.